طوكيو، 14 أبريل/نيسان (إفي): تعكف اليابان حاليا على دراسة اعادة فتح مفاعلات محطة أوي النووية الواقعة في محافظة فوكوي (وسط) ازاء التخوف من نقص امدادات الطاقة الكهربائية في الصيف على خلفية أزمة فوكوشيما، وفقا لجريدة "نيكاي".
وأكد وزير الصناعة الياباني يوكيو ادانو أن البلاد ستواجه نقصا حادا في الطاقة الكهربائية اذا لم يتم اعادة فتح المحطة، حيث يعمل واحد فقط من أصل 54 مفاعل نووي في اليابان بعد حادث فوكوشيما.
يذكر أن كارثة الزلزال الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي لليابان في 11 مارس/آذار 2011 وما تبعته من موجات مد عاتية "تسونامي" أدت إلى تعطيل أنظمة التبريد بمحطة "فوكوشيما دايتشي" وحدوث انفجارات في مفاعلاتها، مما تسبب في وقوع أخطر أزمة نووية منذ 25 عاما.
وأسفرت الكارثة النووية عن إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في محيط 20 كلم من المحطة بسبب الإشعاعات التي تسببت أيضا في إلحاق الضرر بالصناعة الزراعية والماشية والثروة السمكية بالمنطقة.
ووفقا لادانو، فإن اعادة تشغيل المفاعلين رقم 3 و4 بالمحطة النووية أمر حيوي لضمان توفير التيار الكهربائي في الصيف.
وبعد الاجتماع الذي عقد الجمعة بمشاركة رئيس الوزراء يوشيكو نودا، والوزير المتحدث باسم احكومة أوسامو فوجيمورا، التقى المسئولون بممثلي الشركة المسئولة عن ادارة المحطة لمراجعة وضع المفاعلات وقدرتها.
وبعد هذا اللقاء، اتفق الجانبان على الحاجة لاعادة تشغيل المفاعلات نظرا لكونها امنة، وضرورية لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف، بعد التأكد من قدرتها على تقديم حتى 2.36 مليون كيلووات اضافية.
وكي يتم اعادة تشغيل المفاعلات، ينبغي أن تتخطى اختبارات المقاومة التي وضعتها الحكومة لتجنب وقوع كوارث مماثلة لحادث فوكوشيما، والحصول على موافقة الادارات المحلية، على الرغم من أن الأخير ليس مطلبا قانونيا.
وفي هذا الصدد، يعتزم ادانو التوجه اليوم الى منطقة فوكوي لاقناع السلطات المحلية بالموافقة على اعادة تشغيل المفاعلات، الا أن المنتظر أن يلاقي معارضة شديدة من جانب سلطات محافظتي سيجا وكيوتو. (إفي)