الخرطوم، 31 مايو/آيار (إفي): أعلن الجيش السوداني اليوم اكتمال عملية إعادة انتشار قواته خارج حدود منطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان، لكنه اعتراف بأنه ترك وراءه قوة من الشرطة السودانية قوامها 169 فردا لحماية حقل نفطي.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي مساء اليوم إن "القوة الشرطية الموجودة في ابيي بتسليح فقط يمكنها من أداء مهامها لحين تكوين شرطة إدارية بعد اتفاق مع الجنوب".
وأضاف أن القوات الموجودة داخل حقل دفرة النفطي بإدارية أبيي هي قوات شرطة خاصة لحماية الدائرة الداخلية وليس الخارجية في حقول النفط وأنها بموجب اتفاقية خاصة مع حزب الحركة الشعبية الحاكم في الجنوب.
وكان الناطق باسم الأمم المتحدة مارتين نيسيركي قال الأربعاء إن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "دعا حكومة السودان إلى سحب كل شرطتها المسلحة" من أبيي بعدما أكد جنود حفظ السلام في المكان انسحاب الجيش السوداني من المنطقة.
وكان الناطق باسم حكومة جنوب السودان بارنابا بنجامين قال اليوم أن الجيش السوداني خلف وراءه دوريتين عند انسحابه من ابيي، وتابع "ليس هناك أي أساس للقول إن القوات المسلحة السودانية انسحبت بالكامل من أبيي. لقد أعاد نشر كتيبتين من الجنود الذين كانوا يرتدون زي الشرطة في لانجار وكتيبتين أخريين في أجاني، على بعد نحو 10 و22 كلم شمال أبيي".
وكان مجلس الأمن طالب في قرار أصدره في الثاني من الشهر الجاري الطرفين بالانسحاب من أبيي بحلول 16 من نفس الشهر.
وكانت الاسابيع الأخيرة قد شهدت مصادمات قوية بين السودان وجنوب السودان في المناطق الحدودية الغنية بالنفط.
يذكر أن دولة جنوب السودان ولدت في التاسع من يوليو/تموز من العام الماضي عقب إجراء استفتاء بين مواطنيها تحت رعاية المجتمع الدولي بعد عقود من الحرب مع الشمال.(إفي)