الخرطوم،28 يونيو/حزيران (إفي): قرر وسطاء الاتحاد الافريقي اليوم الخميس إرجاء المحادثات المباشرة بين دولتي السودان وجنوب السودان التي تجري في اديس ابابا منذ أسبوع، إلى الخامس من يوليو/تموز بدون التوصل إلى اتفاق حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول حدودهما المتنازع عليها، بحسب وفد الحكومة السودانية الى المحادثات.
وعاد وفد الحكومة السوانية الى المفاوضات مع دولة جنوب السودان الى الخرطوم اليوم الخميس بعد انتهاء جولة المحادثات.
وأعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين رئيس الوفد الأمني السوداني المفاوض مع دولة الجنوب، أن بلاده وجنوب السودان اتفقا على إطار عام حول القضايا المختلفة، سيتم التشاور حولها مع قيادتي البلدين توطئة لمواصلة التفاوض مجددا في الخامس من يوليو المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي لدى عودته مساء اليوم من أديس أبابا، أن الوفدين اتفقا على تكوين آلية مشتركة للمراقبة والتحري في المنطقة منزوعة السلاح وآلية أخرى طارئة لقبول الشكاوى والتحري في المناطق خارج المنطقة منزوعة السلاح.
وكانت جولة سابقة من المحادثات المباشرة في 30 مايو/ أيار وحتى 8 يونيو/ حزيران لم تفض إلى أي اتفاق بشأن المنطقة المنزوعة السلاح التي تعتبر أساسية.
وتلك الجولة من المحادثات كانت الأولى منذ أن أدت التوترات المتراكمة بعد تقسيم السودان في يوليو 2011 إلى معارك حدودية دامية بين أواخر مارس/ آذار ومطلع مايو/ أيار.
وتهدف المفاوضات التي تجري تحت رعاية الاتحاد الإفريقي إلى تسوية الخلافات التي نشأت بين البلدين منذ تقسيم السودان وإعلان استقلال جنوب السودان، وخصوصا ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم الموارد النفطية أو وضع المناطق المتنازع عليها مثل ابيي.
ويتبادل السودان وجنوب السودان، الاتهامات بدعم المعارضة على أراضي كل منهما.
وفي الثاني من مايو تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يمهل البلدين ثلاثة أشهر تنتهي في 2 أغسطس/آب لحل خلافاتهما تحت طائلة فرض العقوبات.(إفي)