الرياض، 5 يناير/كانون ثان (إفي): عقد وزيرا الخارجية المصري محمد كامل عمرو والسعودي سعود الفيصل مؤتمرا صحفيا مشتركا اليوم السبت في العاصمة السعودية، نفيا فيه ما أثير حول تأييد البلدين لمقترح بخروج آمن للرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
وقال الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال حول ما أشيع عن إعداد مصر وروسيا مقترحا لخروج آمن للرئيس السوري، إن الخروج السلمي مطلوب عربيا أما شروط الخروج فتتوقف على الشعب السوري نفسه، ولن نلتزم بشروط إلا ما يرغبه الشعب السوري".
وفي تعليقه على الشأن العراقي، قال الفيصل "لن نتدخل في العراق إلا إذا طلب العراق ذلك، ولن تستتب الأمور هناك إلا إذا نوقشت القضية خارج الإطار المذهبي".
وقال وزير الخارجية المصري إن حكومة بلاده ملتزمة بحماية كل الاستثمارات على أراضيها، مضيفا أن هناك مجالات كبيرة للاستثمارات السعودية في مصر لاسيما مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية.
وعلق كامل عمرو على المشكلات التي واجهت بعض المستثمرين المصريين، فقال إن مشروعين فقط تعرضا لمشاكل قانونية، مشيرا إلى أن الحكومة تطعن في أحكام قضائية صدرت ضد هذين المشروعين، من باب التزامها بحماية الاستثمار الأجنبي.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم السبت في الرياض أعمال لجنة التشاور السياسي بين مصر والسعودية برئاسة وزيري خارجية البلدين، وستبحث اللجنة التعاون الثنائي، خاصة الدعم الاقتصادي السعودي لمصر، وكافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا، ودعم البلدين لائتلاف المعارضة السورية، والقضية الفلسطينية، بما فيها المصالحة الداخلية. (إفي)