أبوظبي، 22 أبريل/نيسان (إفي): قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن فارس المزروعي اليوم إن الإمارات تسعى إلى زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يوميا من النفط الخام للمساهمة في استقرار الأسواق العالمية ولضمان التزاماتها طويلة الأجل مع المستهلكين، ولم يحدد الوزير إطارا زمنيا للزيادة.
وأوضح الوزير أن بعض السيناريوهات تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار مليون برميل يوميا ليصل إلى 105 ملايين برميل يوميا عام 2030 ، في حين تتوقع سيناريوهات أكثر تفاؤلا أن يصل الطلب العالمي إلى 112 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى زيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات الصاعدة النامية بسرعة في آسيا وأمريكا الجنوبية.
وقال المزروعي في كلمة افتتاح "مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013" أن الأحداث الأخيرة أثبتت أنه من الضروري التركيز على أمن الطاقة لمواجهة الكوارث الطبيعية والأحداث الجيوسياسية والظروف الأخرى غير المتوقعة التي قد تحدث في أي وقت في العالم.
وكان وزير الطاقة الإماراتي السابق محمد بن ظاعن الهاملي صرح في يناير/كانون ثان الماضي بأن بلاده أنتجت نحو 2.6 مليون برميل يوميا من الخام في ديسمبر/كانون أول 2012 ، وأن الطاقة الإنتاجية الحالية لبلاده تبلغ 2.8 مليون برميل يوميا، وأعرب عن أمله في زيادتها إلى 3 ملايين.
وتعمل وزارة الطاقة الإماراتية الآن على إعداد استراتيجية شاملة للطاقة على مستوى البلاد تأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الطاقة في الداخل وأهمية تنويع مصادر الطاقة وترشيد استخدامها مع المحافظة على البيئة.
وقال الوزير إن الطاقة النووية ستسهم بحلول عام 2021 بنسبة قد تصل إلى حوالي 25 بالمائة من إنتاج الكهرباء في الإمارات وذلك عن طريق تشغيل أربع محطات تنتج 5.6 ميجاوات من الكهرباء.
وأشار الى أن الإمارات قطعت شوطا في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك بتدشين محطة شمس 1 بطاقة 100 ميجاوات، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، وأكد أن الإمارات تعمل على وضع استراتيجية بشأن نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في الإنتاج الكلي للطاقة.
وتعمل الوزارة، بحسب المزروعي، في هذا الصدد من خلال أربعة محاور هي العمل مع دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) للمساهمة في المحافظة على توازن واستقرار أسواق النفط العالمية وتنويع مصادر الطاقة بالاستثمار في المصادر المكملة وخاصة بزيادة استخدامات الطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة النووية واستخدام أحدث التقنيات لاستكشاف واستغلال المواد الهيدروكربونية والمحافظة على البيئة وترشيد استخدامات الطاقة داخل الدولة. (إفي)