بانكوك، 13 أغسطس/آب (إفي): قررت الحكومة الكمبودية إلغاء أو تأجيل وبشكل أحادي حتى تاريخ غير معلوم، كافة البرامج العسكرية مع الولايات المتحدة ودول أخرى في خضم أزمة مفتوحة داخليا على خلفية رفض المعارضة لنتائج الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، وفقا لما تناقلته الصحف اليوم.
وأكدت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن أمس هذا القرار الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الكمبودية، مضيفة أن الأمر ليس قطعا للتعاون العسكري، حسبما أوردت صحيفة (فنوم بنه بوست) المحلية.
ولم تدل السلطات الكمبودية حتى الآن بأية إيضاحات حول قرارها ولم تشر إلى الدول التي يشملها هذا الموقف.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في كمبوديا قد أعلنت أمس الاثنين فوز حزب الشعب الكمبودي الذي يترأسه رئيس الوزراء هون سين في الانتخابات العامة، التي أجريت منذ ثلاثة أسابيع.
بينما قال رئيس أكبر ائتلافات المعارضة كيم سوخا إن حزبه لن يقبل النتائج الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات، مطالبا المجتمع الدولي بـ"عدم الاعتراف بالحكومة".
ووجهت انتقادات إلى اللجنة الوطنية للانتخابات، التي تريد المعارضة إخضاعها للتحقيق، على اعتبار أنه يجري التحكم فيها من قبل حزب الشعب الكمبودي.
يذكر أن منظمة الشفافية الدولية والمعارضة في كمبوديا قد طالبتا بالتحقيق في المخالفات التي وقعت في الانتخابات التي أعلن الحزب الحاكم فوزه بها بأغلبية مطلقة. (إفي)