واشنطن، 29 أغسطس/آب (إفي): قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، روبرت مانينديز، إنه يؤيد قيام بلاده بتدخل عسكري "محدود" في سوريا.
وفي مقابلة مع قناة (إم ايس إن بي سي) الأمريكية قال النائب الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي "يوجد دائما مخاطر، لا شئ في سوريا سهل، ولا يوجد خيارات جيدة، ولكن إذا سمحت أن تمتد رسالة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية يمر دون عقاب، أعتقد أنك ستواجه تحديا أكبر".
واعتبر مانينديز أن قيام نظام بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية يؤثر على الأمن القومي الأمريكي ومن الضروري إرسال رسالة حاسمة حيال هذا الهجوم المحتمل الذي وقع الأسبوع الماضي في ريف دمشق.
وأجرى النائب الديمقراطي اتصالا مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لبحث الخطوات التي تعتزم واشنطن اتخاذها في سوريا التي ربما تشمل هجوما من البحر المتوسط نحو أهداف عسكرية تابعة للحكومة السورية.
يذكر أن المعارضة السورية أدانت سقوط أكثر من ألف و300 قتيل في الغوطة بريف دمشق نتيجة لهجوم كيماوي الأربعاء الماضي من قبل قوات نظام الأسد.
وتنفي السلطات السورية هذه الاتهامات، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة "لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية" بحسبها.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)