هذا وقد اتهم بوينر الديمقراطيين "برفضهم للتفاوض" مضيفاً أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد وأوباما "يضعون بلدنا على مسار خطير جداً"، وذلك في ظل رفض الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين لتأجيل تفعيل قانون الرعاية الصحية كجزء من مشروع قانون تمويل مؤقت للحكومة على المدى القصير ورفع سقف الدين دون "مرفقات حزبية".
على الصعيد الأخر طل علينا أوباما منذ لحظات على شاشة التلفزيون المحلي معرباً أن الإفلاس الافتراضي للولايات المتحدة الأميكية سوف يثقل فقط على الثقة في أمريكا ويصفر عن إنشاء مخاطر عالية قد تؤدي للسقوط في ركود عميق جداً مرة أخرى، ليحث بذلك كلى المعسكرين الجمهوري والديمقراطي للعمل على الميزانية مضيفاً "دعونا نتوقف عن الأعذار".
هذا وقد أعرب اوباما أنه على استعداد للجلوس مع أعضاء مجلس النواب في أي وقت وأي مكان لمناقشة النقاط الرئيسية والمهام الحكومية مثال اعتماد طرق حديثه لاحتواء العجز على المدى البعيد ومخططات أخرى لتعزيز برنامج الرعاية الصحية الحالي، ملقياً باللوم على الجمهوريين من جديد حيال تمديد إغلاق الحكومة الفدرالية للأسبوع الثاني على التوالي.
كما أشار أوباما لكون هناك "عدد كافي من الجمهوريين والديمقراطيين المسؤولين في مجلس النواب الذين على استعداد للتصويت بنعم على ميزانية الحكومة التي تم تمريرها من قبل مجلس الشيوخ" مضيفاً أن التصويت قد يحدث اليوم، معرباً عن كونه سوف يكون "سعيد" للتفاوض عقب إعادة فتح الحكومة.
هذا وقد أشار أوباما لجعل السيناريو أكثر وضوحاً إلي أذهان الشعب الأمريكي، الشعب الأمريكي ليس مطالب بدفع فدية بسبب ممارستهم لعملهم، وأنك ليس لديك فرصة للتواصل مع مصرفك وأن تقول له "أنا لن أقوم بدفع الرهن العقاري هذا الشهر ما لم تقوم بتموبلي في سيارة جديدة وأكس-بوكس"، معرباً إذا كنت في مفاوضات حول شراء منزل أحداً ما، لا تقول له – حسناً، دعنا نتحدث عن السعر أنا على استعداد لدفع الثمن، وأن لم تحدد لي السعر، سوف أذهب لحرق منزلك".
بخلاف ذلك فقد طالب أوباما من الجمهوريين أن "يضعوا حداً لهوسهم" حيال قانون الرعاية الصحية "أووباما-كير" والتصويت على إعادة فتح الحكومة، مؤكداً على أنه "مستعد للجلوس والتحدث عن أي شيء" مع خصومه، مع أصراره على أن الحزب الجمهوري "يهدد بتحطيم الاقتصاد العالمي" من خلال ترك الحكومة الأمريكية مغلقة ليومها الثامن على التوالي.
هذا وقد نوه أوباما لكونه قد تحدث اليوم الثلاثاء مع بوينر في مكالمة هاتفية قد أعرب له من خلالها عن كونه لن يجرى أي محادثات تحت تهديد العجز عن سداد الدين أو الحفاظ على الإغلاق الجزئي للحكومة، معرباً عن أماله في موافقة الكونجرس على وضع أدارته في موقف تستطيع فيه النظر في مدفوعات الدين وإعطاء أولوية في حال حدوث عجز عن سداد الدين.
موضحاً أن الولايات المتحدة لديها الكثير من اللتزامات لحاملي سندات الخزانة وأن فشل الحكومة في سداد ديونها وفوتيرها المستحقة من شأنه أن يضر بالجدارة الائتمانية لأكبر اقتصاد في العالم، ما يعنيه ارتفاع تكلفة التمويل الحكومي وارتفاع معدل العجز تباعاً، ناهيك عن أثار ذلك على الاقتصاد العالمي.