Investing.com - تعرضت ناقلتا نفط صباح أمس الخميس لهجوم في بحر عمان، قرب مدخل مضيق هرمز، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، وزاد من مخاوف حدوث صراع جديد بين إيران والولايات المتحدة التي اتهمت طهران بشن هذا الهجوم.
ويرى مستشارون في قطاع الطاقة، أنه في حال ثبوت تلك التهمة على إيران، واقتناع السوق بأنها وراء هذا الهجوم وغيره من الحوادث المتكررة، فسيؤدي هذا إلى ارتفاع إضافي في تكاليف التأمين.
ومن جانبه، علق ممدوح زايد الخبير في النقل النفطي، على هذا الحادث قائلًا: إن مثل هذه الحوادث الأمنية المتكررة التي تستهدف ناقلات بحرية، سوف تجعل أصحاب شركات الشحن البحري في حالة تردد في إرسال سفنها إلى المنطقة من خلال مضيق هرمز، ماعدا الخطوط الرئيسية الضخمة مثل "ميرشنت مارين" و"ميرسك"، ولكنها بالتأكيد ستعدل في أسعارها.
وأضاف زايد خلال مقابلة مع فضائية "العربية" إن الهجوم الذي تعرضت له ناقلتي نفط في خليج عمان صباح أمس، سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكلفة النقل البحري، تحت مسمى "علاوة حرب"، وذلك في حال تم التأكد من احتمالية دخول المنطقة في حالة حرب، بالإذافة إلى ارتفاع أسعار الحاويات وأسعار التأمين على الناقلات، كما سترتفع رسوم الشحن.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تكون الصين من أوائل الدول التي تعيد النظر في أسعار النقل البحري، بدءًا من اليوم.
وقد أعلنت لجنة الحرب المشتركة لهيئة سوق لويدز" التي تضم ممثلين من "جمعية التأمين الدولية" و"لويدز"ضم مناطق الخليج العربي وخليج عمان إلى لائحة المناطق ذات المخاطر الملموسة، وهي قائمة تعتمد عليها شركات التأمين في تقييم مخاطر أمن الشحن، إلا أنها غير ملزمة للشركات.
وعقب هذا الحادث، ارتفعت أسعار النفط أمس الخميس، بعد أن صرحت وحدة تابعة للأسطول الملكي البريطاني، بأنها على دراية بحادث يخص ناقلة في خليج عمان بالقرب من سواحل إيران.
وارتفع سعر خام "برنت" بأكثر من 4.5% ليصبح 62.44 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر الخام الأمريكي بنسبة 4.25% ليصل إلى 52.23 دولار للبرميل.
وكانت النيران قد اشتعلت في ناقلة نفط في خليج عمان، بعد أن تعرضت لهجمات تخريبية استهدفت ناقلات في وقت سابق بالقرب من إمارة الفجيرة، التي تعد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود على مستوى العالم.