🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

إجلاء العاملين مع سقوط صاروخ قرب شركات نفط أجنبية بالعراق

تم النشر 19/06/2019, 17:00
© Reuters. إجلاء العاملين مع سقوط صاروخ قرب شركات نفط أجنبية بالعراق

من عارف محمد وأحمد رشيد

البصرة (العراق) (رويترز) - سقط يوم الأربعاء صاروخ في موقع بجنوب العراق تستخدمه شركات النفط الأجنبية بما في ذلك شركة إكسون موبيل الأمريكية مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وهدد بمزيد من التصعيد في التوترات الأمريكية الإيرانية بالمنطقة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب مدينة البصرة بجنوب العراق، وهو الرابع خلال أسبوع شهد سقوط صواريخ قرب منشآت أمريكية.

ووقعت ثلاث هجمات سابقة على أو قرب قواعد عسكرية توجد بها قوات أمريكية قرب بغداد والموصل ولم تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى أو تلحق أضرارا بالغة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الحوادث.

وقال مصدر أمني عراقي إنه يبدو أن جماعات مدعومة من إيران تقف وراء هجوم البصرة.

وأضاف "استنادا لمصادرنا، الفريق الذي أطلق الصواريخ مؤلف من أفراد تابعين لعدة مجموعات وكانوا جميعهم مدربين جيدا على إطلاق الصواريخ".

وقال إنهم تلقوا بلاغا قبل أيام بأن القنصلية الأمريكية في البصرة قد تكون مستهدفة ولكن فوجئوا عندما سقط الصاروخ على موقع نفطي.

وقال عباس ماهر قائممقام مدينة الزبير إنه يعتقد أن جماعات مدعومة من إيران استهدفت بشكل خاص إكسون "كي تبعث برسالة" للولايات المتحدة.

ويتزايد العداء بين الولايات والمتحدة وإيران منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015 في مايو أيار.

وأعاد ترامب فرض عقوبات العقوبات على إيران ووسع نطاقها وأرغم الدول على مقاطعة النفط الإيراني وهدد بأنها ستواجه عقوبات هي الأخرى. وهددت طهران بالتخلي عن الاتفاق النووي إلا إذا تحركت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق لكبح الولايات المتحدة.

وبلغت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مستوى جديدا في أعقاب هجمات على ناقلات نفط في الخليج في مايو أيار ويونيو حزيران التي تلقي واشنطن باللوم فيها على طهران. وتنفي إيران ضلوعها في الهجمات.

ورغم أن الجانبين يقولان إنهما لا يريدان حربا إلا أن الولايات المتحدة عززت تواجدها العسكري في المنطقة ويقول محللون أمنيون إن العنف قد يتصاعد.

ويخشى مسؤولون عراقيون أن تصبح بلادهم ساحة لأي تصاعد في العنف. ويوجد في العراق فصائل شيعية مدعومة من إيران تنشط في مناطق بالقرب من نحو 5200 جندي أمريكي.

وتحث الولايات المتحدة الحكومة العراقية على كبح الجماعات المدعومة من إيران وهو طلب صعب بالنسبة لحكومة تعاني من انقساماتها السياسية.

* صادرات النفط لم تتأثر

قال الجيش العراقي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في هجوم يوم الأربعاء بصاروخ كاتيوشا قصير المدى سقط على موقع البرجسية غربي البصرة القريب من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني الإيطالية.

وذكرت الشرطة أن الصاروخ سقط على بعد 100 متر من جزء من الموقع الذي تتخذ منه إكسون مركزا للسكن والعمليات. وقال مصدر أمني أنه تم إجلاء نحو 21 من موظفي إكسون بطائرة إلى دبي.

وقال ماهر قائممقام مدينة الزبير إن الصاروخ أُطلق من مزرعة على بعد نحو ثلاثة أو أربعة كيلومترات من المكان. وقال إن صاروخا ثانيا سقط إلى الشمال الغربي من البرجيسة قرب موقع لشركة أويل سيرف للخدمات النفطية إلا أنه لم ينفجر.

وقال "لا نستطيع ان نعزل ذلك عن المجريات الإقليمية، وهو الصراع الأمريكي الإيراني".

وأضاف "هذه الحوادث لها أهداف سياسية... يبدو أن بعض الأطراف لم يرق لها عودة كادر اكسون".

وكانت إكسون قد أجلت موظفيها من البصرة بعد إجلاء جزئي للسفارة الأمريكية في بغداد في مايو أيار وكانوا قد بدأوا لتوهم العودة.

وقال مسؤولون نفطيون عراقيون إن موقع البرجسية يستخدم أيضا كمقر للسكن والعمليات لشركة رويال داتش شل وشركة إيني.

وذكر مسؤولون نفطيون أن العمليات بما في ذلك الصادرات من جنوب العراق لم تتأثر بالواقعة.

وصرح مسؤول نفطي آخر يشرف على العمليات الأجنبية في الجنوب بأن شركات النفط الأجنبية الأخرى لا تعتزم إجلاء موظفيها وستعمل كالمعتاد.

وقال متحدث باسم شل إن موظفي الشركة "لم يتعرضوا للهجوم... ونحن مستمرون في عملياتنا كالمعتاد في العراق".

* سلسلة حوادث

هجوم يوم الأربعاء الصاروخي يتفق مع نمط هجمات منذ مايو أيار عندما تعرضت أربع ناقلات في الخليج ومحطات سعودية لضخ النفط لهجمات.

وصاحب هذه الهجمات مجموعة حوادث داخل العراق المتحالف مع كل من الولايات المتحدة وإيران.

وسببت الهجمات في العراق أضرارا أقل لكنها وقعت كلها قرب مؤسسات عسكرية أو دبلوماسية أو مدنية أمريكية مما أثار الشكوك أنها جزء من حملة منسقة.

وسقط صاروخ قرب السفارة الأمريكية في بغداد الشهر الماضي ولم يلحق أضرارا أو يسقط قتلى أو جرحى. وأجلت الولايات المتحدة بالفعل المئات من موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها بسبب تهديدات غير محددة من إيران للمصالح الأمريكية في العراق.

وتدعم إيران عددا من الفصائل الشيعية العراقية التي ازداد نفوذها بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول مسؤولون عراقيون إن التهديدات من إيران التي استشهدت بها واشنطن عندما أرسلت قوات إضافية إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي تتضمن نشر فصائل مدعومة من إيران لصواريخ قرب القوات الأمريكية.

© Reuters. إجلاء العاملين مع سقوط صاروخ قرب شركات نفط أجنبية بالعراق

وسقطت صواريخ على ثلاثة قواعد عسكرية منفصلة أو قربها تضم قوات أمريكية قرب بغداد وفي مدينة الموصل في ثلاثة هجمات منفصلة منذ يوم الجمعة.

(شارك في التغطية رانيا الجمل في دبي - إعداد علا شوقي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.