شهدت أسعار الذهب عالميا حالة من الارتباك خلال الأيام الماضية بفعل اﻷحداث السياسية وازدياد وتيرة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وقرار مجلس الاحتياطى الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة على الدولار % 0.25 وامتدت الارتباك بالتبعية إلى السوق المحلي، ليفقد جرام الذهب عيار 21 اﻷكثر تداولا 8 جينهات ثم يقفز 12 جنيها خلال يومين.
قال أمير رزق عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية بالقاهرة، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية شهدت حالة من التذبذب في الاسعار بفعل صعود وتراجع أسعار المعدن اﻷصفر بالبورصة العالمية حيث تراجع الذهب الى مستوى 1406 دولارا وارتدى إلى 1442 دولارا للأوقية.
أضاف رزق أن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بقيمة 12 جنيها ليسجل 664 جنيها وسجل عيار 18 نحو 569 جنيها كما سجل الجنيه الذهب قيمة 5288 جنيها.
وتوقع رزق وصول سعر جرام الذهب عيار 21 واﻷكثر تداولا باﻷسواق إلى 850 جنيها، بفعل استمرار ارتفاع اﻷسعار العالمية مع تزايد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة اﻷمريكية والصين.
قال رجب حامد المدير التنفيذى لشركة سبائك الكويت للمعادن الثمينة، إن أسعار الذهب تبدو مرتبكة نتيجة الاضطراب فى اﻷسواق العالمية بعد تخفيض الفيدرالى ﻷسعار الفائدة وارتفاع وتيرة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية.
أوضح لـ«البورصة» أن المؤشرات الحالية تؤكد نظرة المستثمرين للذهب باعتباره سلعة الملاذ الآمن فى ظل التوترات السياسية الحالية.
لفت إلى أن أسعار الذهب تشهد مستويات مرتفعة منذ عام 2018 ، إذ كان الذهب مضغوطا بقوة الدولار لكن مع بداية تراجعه وتخفيض الفيدالى اﻷمريكى ﻷسعار الفائدة ، بـ 25 نقطة أساس، لتتجاوز أوقية الذهب فوق مستوى 1440 دولارا.
وأشار رجب إلى أن التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية زادت من فرص الذهب فى تحقيق مكاسب كبيرة، وقفز المعدن الأصفر بنحو %2 بعد تصريحات ترامب بفرض رسوم إضافية نسبتها %10 على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار من الشهر المقبل.
أضاف أن تقرير مجلس الذهب العالمى الصادر مؤخرا بين نمو الطلب العالمى على الذهب خلال الربع الثانى من العام الجارى بنسبة %8 بنحو 1123 طنا، كما ارتفع الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية خلال النصف الاول من العام الجارى ليصل إلى 374 طنا بقيمة 15.7 مليار دولار.
تابع أن كل هذه المؤشرات تدفع الذهب للاستقرار عند هذه المستويات او تجاوز مستويات أكبر.
وأوضح حامد ارتباك اﻷسعار خلال اﻷيام الماضية ، بفعل حركة التصحيح وجنى اﻷرباح والتى لم تستمر طويلا لوجود مؤشرات باستمرار وتيرات ارتفاع أسعار الذهب مادفع المستثمرين للتوقف عن عمليات البيع.
وتوقع حامد العودة لمستويات عام 2011 وتجاوز الذهب 1700 دولار للاوقية مع نهاية العام الجارى، مع استمرار تراجع الدولار وتخفيض البنك المركزى الامريكى لاسعار الفائدة.