Investing.com - حافظت أسعار الذهب على صلابتها يوم الخميس، وتشبثت بمستوى 1,480 دولار، رغم الأداء الخافت من أصول الملاذ الآمن الأخرى، وسندات الخزانة.
فوصل عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات إلى 1.94%، ليقبع 3 نقاط أساس فقط دون أعلى رقم مسجل منذ تولي ترامب تصعيد الحرب التجارية ضد الصين في يوليو الماضي.
ووقف أسعار عقود الذهب عند 1,480.10 دولار للأوقية، بارتفاع 0.1% لليوم، بينما سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاع 0.1%، إلى 1,476.33 دولار للأوقية.
وارتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة هي الأخرى لـ 17.07 دولار للأوقية، بينما عقود البلاتين سجلت ارتفاع محدود بـ 0.2% لـ 938.05 دولار.
ورغم الأسبوع القاتل الوحشي لأصول الملاذ الآمن، ما زالت عقود الذهب الآجلة مرتفعة 3%، بيد أن تلك ليست عودة بالقوة المرجوة، بالنظر لخفض الفيدرالي سعر فائدته 3 مرات هذا العام، ليصل إجمالي التخفيضات لـ 75 نقطة أساس.
وتوضح أرقام لجنة تداول السلع الآجلة أن المراكز الطويلة للمتداولين راكدة منذ أغسطس، وهذا ما صاحبه تراجع مشتريات البنوك المركزية من الذهب. وباجتماع العاملين صعب على المعدن الأصفر الصعود بقوة تماثل قوة صعوده بالنصف الأول من العام.
يقول محلل صان شاين بروفتس، برزيميسلاف رادومسكي، أن الذهب وصل لأقصى رقم قياسي له (بتقدير اليورو وليس الدولار) في سبتمبر الماضي، وفشل منذ ذلك الحين بالتمسك بتلك الأرباح، وهذا ما لا يبشر بخير للشهور المقبلة.
وقال رادومسكي في عموده على Investing.com: "إن الذهب في 2012 حاول اختراق الارتفاعات السابقة، ولكنه فشل في ذلك، وتراجع بوتيرة هادئة بادئ الأمر. وهذا لم يمنع من التراجع سريع الوتيرة خلال الشهور التالية."
ويعد النظر لسعر الذهب من جهة اليورو أمرًا شيقًا، نظرًا لأن تدفقات هائلة دخلت للذهب هذا العام من أوروبا. لأن أوروبا لجأت لأسعار الفائدة السلبية، والتي تجرد السندات من عوائدها القوية التي تميزها عن الذهب عديم العائد.
ولا يبدو أن البنك الأوروبي المركزي راغب في إنهاء معدلات الفائدة السلبية، على عكس بنك السويد المركزي الذي رفع سعر فائدته إلى 0%، من 0.25-% خلال اجتماعه يوم الخميس.
أمّا بنك إنجلترا، فلم يتوفر له متسع الوقت لقراءة الانتخابات البريطانية للأسبوع الماضي، التي ضمنت خروج بريطانيا نهائيًا من الاتحاد الأوروبي، ونظرًا لقصر الفترة لم يتجلى أي تأثير للأمر على الاقتصاد. ويقول المحللون إن الاقتصاد بحاجة إلى تحفيزات نقدية من معدلات الفائدة السلبية، ليتعافى من كل ما مر به.
ونقدم اليوم لك من Investing.com:
1-كبير محللي السلع في Investing.com عن الغاز الطبيعي المدمر لأعصاب الثيران: الغاز الطبيعي: تباين الطقس يدمر الثيران، ولكن 2020 عام مبشر
2-ومن كاتبة المقالات الأسبوعية نرى قراءة لسوق النفط، حيث تخلو الساحة من الجميع إلا السعودية وأمريكا: لماذا لن ترفع السعودية إنتاج النفط، هل لأرامكو علاقة بهذا؟
3-وإليك قراءة فنية للذهب: النظرة الفنية لـ المعدن الأصفر (الذهب) على المدى الطويل
4-والعلاقة ما بين عزل ترامب وأسواق الملاذ الآمن: عزل "ترامب" لا يهم! والبلاديوم أفضل من الذهب في 2019
5-ولمحة عن سوق العملات اليوم مع صدور قرارات فائدة هامة: تقرير العملات: الاسترالي يقود ارتفاع العملات للجلسة الثانية على التوالي