شهد الذهب ارتفاعاً حاداً خلال العام 2019 وقفز نحو مستوى 1555$ للأونصة مقابل الدولار الأمريكي وبنسبة ارتفاع 18%.
في نفس الوقت شهدت مؤشرات الأسهم العالمية ارتفاعاً حاداً خلال 2019 وسجل مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي مكاسب بنسبة أفضل من الذهب وتقدر ب 20%.
القاعدة العامة التي تقول أن انخفاض الأسهم يقابلها انخفاض في الذهب ليست صحيحة وقوة الدولار الأمريكي لا تعني ضعف الذهب, بل أن ارتفاع أو انخفاض الذهب مترابطاً بالعديد من العوامل ومن ضمنها الدولار الأمريكي.
وهذا ما شهدناه في العام 2019 من ارتفاع في الدولار الأمريكي ولكن بنسبة أقل من المعدن الأصفر, حيث ارتفع الدولار ما يقارب 2.5% خلال 2019.
الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين من الطبيعي أن يدفع المعدن الأصفر للتراجع التصحيحي ولكن نعتقد في نهاية الأمر ألا يتم هذا الاتفاق نظراً للقضايا الشائكة مثل الملكية الفكرية.
لا بد التنويه أن البنوك المركزية الكبرى مثل البنك المركزي الأوروبي والبريطاني والياباني قد تبدأ بسياسة تسهيل خلال 2020 وخفض لأسعار الفائدة, ناهيك عن التحول الكبير من البنك الفيدرالي الأمريكي من رفع أسعار الفائدة إلى خفض الفائدة.
النقطة الأخرى, شهد العام الماضي 2019 شراء كميات كبيرة من الذهب من قبل الصين وروسيا وعززت الصين مشتريات الذهب بنحو 100 طن منذ بدء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
بالنظر إلى الرسم البياني الشهري ل المعدن الأصفر (الذهب) ارتفع الذهب خلال العام 2019 بنسبة 18% تقريباً, وما زال في الاتجاه الصاعد على المدى الطويل بثبات الدعم الرئيسي 1377$ مستوى خط العنق لنموذج الرأس والكتفين المقلوب.
يبقى التحيز ثوري بثبات الدعم 1377$ واحتمالية التحرك مجدداً نحو 1584$ ومن ثم 1730$ متوقعاً والتي تمثل مستويات فيبوناتشي 61.8% و 78.6% من 2011 إلى انخفاض ديسمبر 2015.
على الناحية الأخرى, لا بد التنويه إلى أن مستوى الدعم 1445$ مهماً وكسر هذا المستوى قد يدفع المعدن الأصفر للتراجع التصحيحي نحو 1420$ 1410$.