أصبحت مدينة لندن في ولاية أوهايو أول مدينة أمريكية تشهد انخفاض أسعار البنزين إلى ما دون دولار واحد للجالون، حيث تؤدي عمليات الإغلاق المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المميت إلى توقف النقل في كافة أنحاء البلاد، ويبدو أنها لن تكون المدينة الأخيرة.
ويبدو أن هناك العديد من المدن الأخرى تستعد للانضمام إلى النادي في الأيام المقبلة، حيث يؤثر الوباء على الطلب على الوقود ويرسل الاقتصاد إلى حافة الركود.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن التراجع الأخير في أسعار الوقود ينذر بانكماش الاقتصاد، على الرغم من أن الوقود الرخيص عادة ما يحفز الأمريكيين الذين يستهلكون الغاز على السير على الطرق السريعة.
على الصعيد الوطني، تتجه أسعار البنزين إلى أعماق غير مرئية منذ الركود العظيم، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار التجزئة للبنزين 1.99 دولار للجالون في اليومين المقبلين وأن ينخفض إلى 1.49 دولار بحلول منتصف أبريل المقبل، وهو أدنى مستوى له منذ 16 عاما، وفقا لما قاله باتريك ديهان، رئيس تحليلات البترول في شركة “جازبودي”.
يأتي الانكماش في الوقت الذي تخضع فيه مساحات شاسعة من البلاد لإجراءات لازمة لاحتواء تفشي الفيروس الذي قتل أكثر من 15 ألف شخص حول العالم.
وأشارت “بلومبرج” إلى إمكانية ارتفاع معدلات البطالة الأمريكية بنسبة 30% في الربع الأول من 2020، بينما قد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50% خلال نفس الفترة، وهي بيئة لن تساهم في تحفيز أسعار البنزين المنخفضة للاستهلاك على النحو المعتاد، وربما تكون بدلا من ذلك مؤشرا على تعثر الاقتصاد.
وقال ديهان إن مدينة أوكلاهوما سيتي قد تكون المحطة التالية التي ينخفض فيها سعر جالون البنزين إلى ما دون الدولار الواحد، كما يمكن أن تنضم ولاية إلينوي الأمريكية أيضا إلى القائمة قريبا، حيث تم بيع البنزين بالجملة في مدينة شيكاغو بسعر قياسي منخفض يقدر بـ 20 سنتا صباح يون الإثنين.