كتب جيفري سميث
Investing.com -- هبطت أسعار الذهب أسفل مستوى 1,700 دولار للأوقية ليوم الأربعاء، أدنى المستويات في أسبوع، مع زيادة قوة الدولار وسط مخاوف حيال استمرار قوة أصول المخاطرة المتجلية خلال الفترة الماضية.
مر سوق الأسهم بأفضل الشهور في سنوات طويلة، ويبدو أن التقهقر التدريجي هو سيد الموقف، ووصلت أسعار النفط هي الأخرى إلى مستويات مرتفعة وبعدها عملية جني أرباح سريعة، مع بيانات أمريكية ضعيفة، وتقارير أرباح تدفع للحذر.
عند الساعة 19:02 بتوقيت السعودية سجل الذهب بالعقود الآجلة 1,690.25 دولار للأوقية، بانخفاض نسبته 1.19%. بينما الذهب بالمعاملات الفورية فتراجع نحو 1,687.63 دولار للأوقية.
وهبطت عقود الفضة إلى 15.087 دولار للأوقية، بنسبة هبوط 0.21%. بينما تراجع البلاتين نحو 764 بنسبة هبوط 2.5%.
تتعزز أسعار الذهب الآن لأكثر من 5 أسابيع، بعد وصولها لارتفاع 8 سنوات في بداية شهر أبريل، وتعجز الأسعار عن الوصول لارتفاعات جديدة على الرغم من تدفق المستثمرين إلى الصناديق المتداولة. وصلت حيازات صندوق إس بي دي آر (NYSE:GLD)، جولد تراست، إلى 1,076.39 طن يوم الثلاثاء، أعلى المستويات منذ أبريل 2013.
ولم يتمتع الذهب بأي دعم من البيانات السلبية الصادرة اليوم، والتي تعزز توقعات طول فترة بقاء معدلات الفائدة سلبية، وطول أمد التعافي الاقتصادي. فمن الاتحاد الأوروبي، توقعت المفوضية الأوروبية، انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 7.7% هذا العام، بينما تقرير التغير في الوظائف للقطاع الخاص غير الزراعي، ADP، في الولايات المتحدة أشار لارتفاع البطالة لأكثر من 20 مليون خلال شهر أبريل.
يتوقع رئيس الفيدرالي في سانت لويس، جايمس بولارد، في حديث له مع سي إن بي سي، تراجع سوق العمل الأمريكي بأسوأ معدل له على الإطلاق، مع مقاربة البطالة لنسبة 20%. وأضاف احتمالية هبوط هذا المعدل لـ 10% بنهاية العام، لو اثبتت إجراءات الدعم المطبقة منذ مايو جدارتها.
بالنسبة للملاذات الآمنة الأخرى، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد إعادة تمركز السوق بأعقاب موجة الإصدارات غير المسبوقة خلال الشهرين الماضيين. بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الألمانية بـ 7 نقاط أساس، بنسبة 0.51%، بعد موافقة حكومة برلين على إرخاء قيوج الإغلاق.
ودعمت الحكومة برامج المركزي الأوروبي، بعد الاضطراب الذي أحدثته المحكمة الدستورية الألمانية.