سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الجمعة، تزامنًا مع مكاسب جيدة للفضة، رغم صدور تقرير اقتصادي أمريكي قوي تجاوز التوقعات بشكل كبير، مما عزز الاتجاه نحو سياسات نقدية متشددة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. أدى هذا الوضع إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة بفعل التأثير متصاعد لمتداولي السندات "الحراس"، الذين باتوا يشكلون مصدر قلق للأسواق.
بلغ الذهب في فبراير أعلى مستوى له في أربعة أسابيع بين عشية وضحاها وكان آخر ارتفاع له 39.20 دولارًا عند 2730.00 دولارًا. كما سجلت عقود الفضة في مارس أعلى مستوى له في أربعة أسابيع بين عشية وضحاها وكان آخر ارتفاع له 0.60 دولارًا عند 31.615 دولارًا.
أبدى ثيران الذهب والفضة إعجابهم بأداء الأسواق اليوم بشكل خاص لأن أسواقهم ترتفع على الرغم من المكاسب اليومية في مؤشر الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية. حيث يتم تعريف حراس سوق السندات على أنهم تجار السندات السيادية الذين يبيعون السندات (يرفعون العائدات) من أجل الإشارة إلى الحكومات بأن مستويات ديونها المتزايدة غير مستدامة ولن يتسامح معها تجار السندات. وفي غضون ذلك، تشهد الأسواق المالية في المملكة المتحدة حاليًا اضطرابات كبيرة وسط ارتفاع عائدات السندات في المملكة المتحدة، وسط مشاكل ديونها.
أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الجمعة أن الاقتصاد أضاف 256,000 وظيفة جديدة في ديسمبر، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين التي بلغت 164,000 وظيفة، وأعلى أيضًا من الزيادة المسجلة في نوفمبر والبالغة 212,000 وظيفة. فيما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% بعد أن سجل 4.2% في نوفمبر.
سجل نمو الأجور، وهو مؤشر رئيسي لقياس الضغوط التضخمية، زيادة بنسبة 0.3% في ديسمبر، وهو ما يتماشى مع توقعات الاقتصاديين، ولكنه أقل من نسبة 0.4% المسجلة في نوفمبر.
وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأجور بنسبة 3.9% في ديسمبر، مقارنة بنسبة 4% في نوفمبر.
في الوقت ذاته، استقر معدل المشاركة في القوى العاملة عند 62.5%.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد تقرير الوظائف. فيما ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى ما يقرب من 5.0% بعد تقرير الوظائف مباشرة، لكنه تراجع إلى حوالي 4.8%.
وفي الأخبار التي صدرت بين عشية وضحاها، علق البنك المركزي الصيني عمليات شراء السندات الحكومية الصينية في السوق المفتوحة، مستشهدا بالطلب الزائد من الجمهور. كما تعد هذه الخطوة محاولة لدعم اليوان الصيني المحاصر في سوق الصرف الأجنبي وسط اقتصاد صيني مضطرب.
وتشهد الأسواق الخارجية الرئيسية اليوم ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي في أعقاب تقرير الوظائف القوي. بينما ترتفع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في بورصة نايمكس بشكل حاد، عند أعلى مستوى لها في 5.5 شهر، وتتداول عند حوالي 77.00 دولار للبرميل. فيما يبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لمدة 10 سنوات حاليًا 4.8٪.
الذهب من الناحية الفنية
يتمتع ثيران العقود الآجلة للذهب في فبراير بميزة فنية قوية في الأمد القريب. حيث إن الهدف السعري الصعودي التالي للثيران هو تحقيق إغلاق فوق مقاومة قوية عند أعلى مستوى في ديسمبر عند 2761.30 دولارًا. أما الهدف السعري الهبوطي التالي للدببة في الأمد القريب هو دفع أسعار العقود الآجلة إلى ما دون الدعم الفني القوي عند أدنى مستوى في ديسمبر عند 2596.70 دولارًا.
وتظهر المقاومة الأولى عند أعلى مستوى اليوم عند 2735.00 دولارًا ثم عند 2750.00 دولارًا. بينما يظهر الدعم الأول عند 2700.00 دولارًا ثم عند أدنى مستوى بين عشية وضحاها عند 2686.90 دولارًا.
الفضة من الناحية الفنية
اكتسب ثيران العقود الآجلة للفضة في مارس ميزة فنية هامة في الأمد القريب. حيث إن الهدف التالي لسعر الصعود بالنسبة لثيران الفضة هو إغلاق الأسعار فوق مستوى المقاومة الفنية القوي عند 32.50 دولار. والهدف التالي لسعر الهبوط بالنسبة للدببة هو إغلاق الأسعار دون مستوى الدعم القوي عند 30.00 دولار.
ونرى المقاومة الأولى عند أعلى مستوى اليوم عند 31.84 دولار ثم عند 32.00 دولار. فيما يظهر الدعم التالي عند 31.00 دولار ثم عند أدنى مستوى اليوم عند 30.70 دولار.
في إطار تعزيز الخيارات الاستثمارية للمستخدمين، ومع بداية العام الجديد، أعلنت منصة InvestingPro عن إضافة استراتيجيتين جديدتين طال انتظارهما ضمن استراتيجيات ProPicks AI، وهما "أفضل أسهم المالية والطاقة" (SAFE10) و"نجوم تاسي" (TASI20)، المصممتان خصيصًا لتمكين المستثمرين من تحقيق أقصى استفادة من السوق السعودية.
يأتي هذا الإعلان في وقت مثالي مع انطلاق عروض رأس السنة على المنصة، حيث تقدم خصومات تصل إلى 50%، ما يجعل هذه الفرصة مغرية للغاية للمستثمرين.