Investing.com - تراجعت أسعار النفط اليوم من مستويات أربعة أشهر المرتفعة التي سجلتها يوم الثلاثاء بعد قرار الاتحاد الأوروبي بإقرار الحزمة التاريخية. وربما يعزى الهبوط بعض الشيء إلى تقرير مخزون الطاقة الأمريكي الصادر اليوم عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن المخزون الأمريكي للنفط الخام ارتفع بـ536.6 مليون برميل، لتصبح نسبة هذا الارتفاع 19% من المتوسط الموسمي للطلب على الوقود، والذي يظل تحت ضغط.
خرج يوم أمس تقرير معهد البترول الأمريكي والذي قال بزيادة تقدر بـ7.544 مليون برميل يوميًا، بما يقضي على الأمل الوليد بتعافي الطلب الأمريكي على النفط. وكما جرت العادة استجابت أسعار النفط لهذا الارتفاع، ولكنها لم تكسر النطاق أو تخترقه، فتظل منخفضة في نطاق تداول مستقر.
توقع المحللون انخفاضًا بـ -1.95 مليون برميل للأسبوع الماضي.
وسجلت السلطة الرقابية على النفط تراجعًا بـ1.8 مليون برميل في مخزون البنزين، على متوسط 9.1 مليون برميل يوميًا من البنزين المنتج للأسبوع الماضي. بما يدل على أن الطلب على النفط في تحسن مستمر، رغم عدم تكافؤ البيانات.
قبل أسبوع، تراجع المخزون الأمريكي للبنزين بـ -3.1 مليون برميل، وكان متوسط الإنتاج 9.1 مليون برميل يوميًا.
أمّا بالنسبة للمشتقات فسجلت 1.1 مليون برميل، مقارنة بتراجع متواضع لـ453,000 للأسبوع السابق عليه. وكان متوسط إنتاج المشتقات البترولية 4.8 للأسبوع الماضي، بينما إنتاج المشتقات للأسبوع السابق عليه كان 4.9 مليون برميل يوميًا.
خلال الأسابيع الماضي تراجع تأثير التقرير على أسعار النفط، وأخذ فيروس كورونا دفة قيادة سوق النفط، وزادت الحالات في الولايات المتحدة سواء كانت حالات الإصابة أو الوفاة (التي سجلت رقم قياسي لم يره العالم منذ يونيو الماضي). ويبدو أن هذه البيانات تطغى على التأثير من تقرير إدارة معلومات الطاقة، أو تقرير معهد البترول الأمريكي.
تزيد الإشارات الدالة على تفشي العدوى بقوة في الولايات المتحدة. وغيّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من نبرته يوم أمس، فقال إن الأوضاع ستزيد سوءًا قبل أن تتحسن، ورفض دعوة كبير الأطباء، أنتوني فاوتشي لمؤتمره الصحفي أمس. وخرج ترامب مترديًا كمامة على غير العادة، وطالب الجميع بارتدائها، رغم اعتباره لها أمر شخصي في السابق.
ويستمر كل من: نفط برنت، وخام غرب تكساس الوسيط أعلى مستويات 40 دولار للبرميل.