Investing.com - قارب ارتفاع الذهب هذا العام 40% عندما وصل للمستوى القياسي في شهر أغسطس الماضي، ولكن منذ ذلك الحين تقلصت الأرباح، ويقول بعض محللين إن معاودة التصويب نحو الارتفاعات القياسية خلال الربع الأخير من العام ربما تكون بعيدة المنال بالنسبة للذهب.
استقرت أسعار الذهب عند مستوى قياسي في 6 أغسطس عند سعر 2,069.40 دولار للأونصة، في 8 أكتوبر استقر عند 1,895.10 دولار للأوقية، ليرتفع 24% من بداية العام لليوم.
يقول أورتون: "تستقر معدلات الفائدة الأمريكية السلبية وبدأت في الارتفاع خلال شهر أغسطس." وبالتالي تحرك الذهب للأسفل استجابة لهذا. ومع تأثير الفائدة الحقيقية، ومعدلات الفائدة المعدلة، وتحركات الدولار الأمريكي يتحرك سعر الذهب، وليس الأسهم. "مع استمرار المؤشرات الاقتصادية دالة على تعافي قوي، نتوقع ارتفاع معدلات الفائدة الحقيقية، مع قوة للدولار عامة، ومزيد من الرياح العكسية للذهب." ولن تصل الأسعار لمستوى قياسي في المستقبل القريب.
تعهد الاحتياطي الفيدرالي بعدم مقاربة معدل الفائدة ليظل بين الصفر و0.25% لحين عودة متوسط التضخم عند 2%، وهو الهدف المقرر. وتغيرت السياسة لمعدل التضخم مع بقائه لفترة طويلة دون المستوى المستهدف لسنوات عدة، رغم انخفاض معدل البطالة لأدنى المستويات في 50 عام. وظلت معدل الفيدرالي دون الصفر بالنسبة للفائدة الحقيقية حال وضعنا التضخم عين الاعتبار.
يقول أدريان آش، من بوليون فولت: "المعدلات الحقيقية توقفت عن الانخفاض بعد وصول سعر الذهب لذروته في أغسطس، والدولار أخيرًا وجد بعض الطلب،" ويضيف آش أن هذا كان سببًا في سقوط الذهب قرابة 200 دولار منذ ذلك الحين.
يقول يستمر الفيدرالي في محاولات جدية لوقف الانكماش المستمر، والالتزام بتقليل قيمة الدولار، وسط تزايد الدين المحلي. وهذه العوامل السالف ذكرها تساعد في الحفاظ على جاذبية الذهب لأن الذهب لا يتأثر بمعدل الفائدة، عكس النقد. الأموال الورقية تقل قدرتها الشرائية في ظل التضخم، بينما لا يحدث هذا للذهب.
وحذر آش من أن التقلبات على المدى القصير جراء الانتخابات الأمريكية لا يمكن إسقاطها من الحسبان.
ما الجديد في الانتخابات الأمريكية؟ "صحة ترامب" "المناظرات" "مفاجئة بايدن "
لو أعيد انتخاب ترامب لـ 4 سنوات أخرى، ربما لن يدفع هذا سعر الذهب بنسبة 70% وربما يتكرر 2017. وإذا فاز جو بايدن سيؤدي هذا لارتفاع أسعار الذهب، مع استمرار الديموقراطيين في زيادة حزم التحفيز التي تؤدي لزيادة عجز الموازنة، وتؤدي لتراجع الفائدة الحقيقية لتمويل العجز، وبالتالي ارتفاع سعر الذهب.
في الوقت الحالي، لا يتوقع المستثمرون أي تحركات قوية للذهب لمستوياته القياسية.
يقول داروي كونج إن الذهب سيصل لعنان السماء، ولكن هذا أحداث غير عادية. ربما يتضمن هذا اتعاد الفيدرالي عن سياسة معدل الفائدة بالنسب المئوية، بما يؤدي لإثارة الذعر حول التضخم، وانخفاض حاد في قيمة الدولار الأمريكي، و"تغييرات جوهرية في الهيكل الاقتصادي الأمريكي" بما يؤدي لفقدان الثقة تمامًا بالدولار، وهرع المستثمرون نحو الذهب. ولكن فرص مثل هذا السيناريو ضعيفة.
ويتوقع كونج زيادة تدريجية في أسعار الذهب، في ظل عدم تغيير قوي في السياسة النقدية، وحجم التحفيزات النقدية التي تقود جميعها الدولار للانخفاض.
ويضع كونج هدف الذهب عند 2,100 دولار للأونصة بحلول الربع الثالث من العام المقبل، بناء على توقعات التوصل لعلاج فعال لفيروس كورونا، وموعد عودة الاقتصاد للوضع الطبيعي.
الخبر الأبرز لليوم:
اندماج "الأهلي التجاري" و "سامبا"، التفاصيل الكاملة للكيان الأضخم