بقلم جينا لي
Investing.com – تقدم النفط بقوة في تداولات الجلسة الآسيوية لليوم الجمعة، ليصبح في طريقه لإنهاء الأسبوع الخامس على التوالي من المكاسب، وذلك بعد أن توصل كبار منتجي النفط إلى حل وسط يضمن استمرار قيود الإنتاج خلال الشهر الأول من عام 2021، رغم أنها ستستمر بشكل مُعدّل.
فعند الساعة 11:16 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:16 صباحاً بتوقيت جرينتش)، قفزت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 1.81٪ لتتداول عند 49.59 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}} بنسبة 1.69٪ لتتداول عند 46.41 دولار للبرميل. ومع ثبات الخام الأمريكي فوق حاجز الـ 45 دولار، أقترب الخام البريطاني من حاجز الـ 50 دولار لأول مرة منذ بدء انتشار الوباء.
وفي ختام الاجتماع الوزاري لمجموعة أوبك+ الذي جرى يوم أمس الخميس، تم الاتفاق على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يومياً اعتباراً من أول أيام العام الجديد 2021. وبعد هذا التعديل، ستصل تخفيضات الإنتاج المعمول بها للدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ إلى ما مجموعه 7.2 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل 7٪ من الإنتاج العالمي، مقارنة بالتخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يومياً.
وفي حديثه مع رويترز، قال ستيفن إينيس، كبير محللي السوق في شركة أكسي للتداول: "لقد توصلوا إلى حل وسط نهائي".
ومع ذلك، فشلت المجموعة في وضع سياسة إنتاج للأشهر الأحد عشر المتبقية من العام. وخيب القرار آمال التوقعات الواسعة النطاق، التي كانت ترى بأن أوبك ستواصل التخفيضات على شكلها الحالي حتى نهاية شهر مارس على الأقل. إلا أنه هذا الحل الوسط أفضل لأسعار النفط من الاتفاق السابق داخل المجموعة، والذي كان يقضي بزيادة الإنتاج بنحو 1.9 مليون برميل يومياً بدءً من أول أيام عام 2021.
كما اتفقت أوبك+ على الاجتماع مرة واحدة في الشهر لمراجعة هذا التعديل، مع الاتفاق كذلك على أن الزيادات الشهرية التي قد يتم إقرارها في هذه الاجتماعات لن تتجاوز حاجز النصف مليون برميل يومياً.
وتعليقاً على هذه الاجتماعات قال إينيس: "ستجلب هذه الاجتماعات بعض التقلبات في السوق، والأهم من ذلك أنها ستجعل التحوط أكثر صعوبة للمنتجين الأمريكيين".
كما أعطت علامات التقدم في محادثات التحفيز في الولايات المتحدة دفعة للسائل الأسود. فلقد بدأ الاقتراح الذي تقدمت به مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الأمريكيين من الحزبين يوم الثلاثاء، بقيمة 908 بليون دولار، في الحصول على الزخم ببطء، باعتباره نقطة انطلاق للجمهوريين والديمقراطيين لإقرار حزمة كاملة من إجراءات التحفيز. وأمام الطرفين أسبوع واحد قبل، للتوصل إلى أتفاق مالي بخصوص الإنفاق الفيدرالي، حتى يتم تجنب إغلاق الحكومة عند انتهاء قانون الإنفاق الحالي في 11 ديسمبر.