بقلم جينا لي
Investing.com – تقدم النفط بشكل معتدل في تداولات الجلسة الآسيوية لليوم الإثنين، بعد موافقة الولايات المتحدة على لقاح كورونا، وتمديد محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما خفف من القلق بشأن الطلب العالمي على الوقود.
فعند الساعة 11:34 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:34 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت العقود الآجلة لخام برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.36٪ لتتداول عند 50.15 دولار للبرميل، وتستمر في التداول فوق حاجز الـ 50 دولار. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أهم عقود النفط الأمريكي، فلقد تقدمت بنسبة 0.34٪ وتداولت عند 46.73 دولار للبرميل. وكان كل من برنت وغرب تكساس قد أغلقا تداولات يوم الجمعة، بتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ يونيو.
وفي أخبار اللقاحات التي تتصدر العناوين العالمية في هذه الفترة، تم الإعلان في وقت متأخر من يوم الجمعة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد منحت تصريحاً للاستخدام الطارئ للقاح BNT162b2 المضاد لفايروس كورونا، والذي قامت بتطويره شركة فايزر (NYSE:PFE) الأمريكية بالتعاون مع شركة بيو إن تيك الألمانية. والخطوة التالية ستكون استلام السلطات الصحية المختصة في الولايات المتحدة لأول شحنة من اللقاح، ومن المقرر أن تتم هذه الخطوة في وقت لاحق من اليوم. وتسببت هذه الموافقة في رفع الآمال في أن يشهد أكبر مستهلك للنفط في العالم انخفاضاً في عدد حالات الكورونا، وبالتالي أن يتم رفع القيود المفروضة على الحركة والتنقل والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي، أن يرتفع الطلب على الوقود.
ولكن بعض المحللين كانوا أكثر حذراً. ففي تقرير نقلته رويترز، قال مايكل مكارثي، كبير محللي الأسواق في (سي إم سي ماركتس): "بعد أن أشترى المستثمرون (إشاعة) اللقاح، فهل سيبيعون الآن (حقيقته)؟"
ومع تجاوز مجموع عدد الإصابات العالمية بفايروس كورونا الـ 72.1 مليون حالة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، فقد يكون مكارثي على حق في تحذيره. فعلى سبيل المثال، أعلنت ألمانيا أنها ستبدأ بتطبيق قيود أكثر صرامة يوم الأربعاء.
ومن جهة أخرى، أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي إن محادثات الاتفاقية التجارية ستستمر، حتى مع تجاوز الموعد النهائي الذي كان محدداً عند يوم أمس الأحد.
ومن بين أهم الأحداث على أجندة النفط لهذا الأسبوع، ستعقد مجموعة أوبك+ يوم بعد غد الأربعاء، الاجتماع الأخير في عام 2020 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة JMMC، بهدف تقييم ومراقبة امتثال أعضائها. وستبدأ المجموعة اجتماعات عام 2021 في وقت مبكر، وتحديداً في رابع أيام العام الجديد، بهدف قياس الطلب على الوقود، في ظل قرارها+ الأخير رفع الإنتاج بنصف مليون برميل يومياً، والذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق من هذا الشهر.
وعلى هذه الجبهة، يشهد إنتاج النفط في الولايات المتحدة المزيد من الارتفاع، حيث أظهرت بيانات المنصات العاملة، التي صدرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، أن شركات الطاقة قد أعادت إلى العمل خلال الأسبوع الماضي، أكبر عدد من منصات النفط والغاز منذ يناير. وفي أماكن أخرى من العالم، اندلع حريقان منفصلان في محطة (كوا إيبويه) لتصدير النفط الخام في نيجيريا، وحريق آخر في خط أنابيب نفط في إيران، يوم أمس الأحد.