Arabictrader.com - بعد أن كان قد ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر، سجل الدولار الأمريكي هبوطا قويا بمرور تداولات الأسبوع الجاري بالتزامن مع هبوط العائد على السندات الأمريكية وابتعاده عن أعلى مستوياته منذ 14 شهر، ولكن بيانات التوظيف الأمريكية قدمت دعما إلى الدولار الأمريكي، وفيما يلي أهم المؤثرات على تحركات الدولار الأمريكي هذا الأسبوع:
انخفاض العائد على السندات يضعف الدولار مجددا
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بعيدا عن أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، وهو ما أثر سلبيا على تداولات الدولار الأمريكي في ظل المخاوف من تباطؤ التعافي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، واحتمالات أن يساهم ذلك في عدم تخلي الفيدرالي الأمريكي عن السياسات التسهيلية قريبا في ظل الاقتصاد الأمريكي.
تصاعد إصابات كورونا داخل أمريكا يضغط على الدولار
ساهم ارتفاع إصابات فيروس كورونا في التأثير سلبيا على الدولار الأمريكي أيضا، حيث أظهرت البيانات الصحية الصادرة اليوم الجمعة بأن الولايات المتحدة الأمريكية سجلت نحو 77718 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية. كما سجلت البلاد نحو 955 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال نفس الفترة.
بيانات التوظيف الأمريكية تدعم الدولار
ساهمت بيانات التوظيف في دعم تحركات الدولار أمام العملات الأخرى، حيث سجلت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في الولايات المتحدة اليوم الجمعة قراءة إيجابية نوعا ما، فقد أضاف الاقتصاد بالقطاع غير الزراعي 916 ألف وظيفة خلال شهر يناير، بأفضل من توقعات الأسواق بإضافة 652 ألف وظيفة، كما أنها أفضل من القراءة السابقة التي أظهرت إضافة الاقتصاد حوالي 379 ألف وظيفة، وتم تعديلها إلى نحو 468 ألف وظيفة.
كذلك، راجع معدل البطالة من النسبة 6.2% خلال فبراير الماضي إلى النسبة 6.0% خلال مارس الماضي، بما يتوافق مع توقعات الأسواق باستقرار المؤشر عند النسبة 6.0%، وهو ما أثر إيجابيا على الدولار الأمريكي.
كيف تأثر مؤشر الدولار بهذه التطورات؟
خلال تداول هذا الأسبوع، انخفض مؤشر الدولار USD الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية بشكل ملحوظ، وذلك مع ضعف العائد على السندات الأمريكية ولكن بيانات التوظيف دعمت الدولار ويتتم تداول المؤشر حاليا قرب مستويات 93.00 نقطة.