Investing. com - يبدو أن النفط على موعد مع حزمة من المحفزات خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء كانت محفزات بفعل الطبيعة أو البشر.
وسيقع النفط في فخ التضارب الذي سيعتصر الأسعار في الأيام المقبلة، فبينما كان النفط تحت تأثير الخوف من تراجع الطلب في ظل تفشي الجائحة، جاء إعصار إيدا ليجعل التراجع أمرًا واقعًا لابد منه.
الإنتاج
قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز إن المجموعة ستبقى على الأرجح على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير حين تجتمع يوم الأربعاء وستواصل زيادة متواضعة مخططة لإنتاجها.
وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في أول سبتمبر لبحث زيادة متفق عليها في السابق قدرها 400 ألف برميل يوميًا لعدة أشهر قادمة.
وقال وزير النفط الكويتي، محمد الفارس، أمس الأحد، إنّه قد تتم "خلال اجتماع أوبك+ المقبل، في الأول من سبتمبر، إعادة النظر في الزيادة البالغة 400 ألف برميل يوميًا، والتي وافقت عليها المجموعة في اجتماعها السابق."
وأوضح الوزير الكويتي: "ما زلنا نرى أنّ هناك قلقًا في تأثير كوفيد-19 على الصناعة النفطية وعلى اقتصادات دول شرق آسيا والصين، وهذا الأمر يتطلب منا أخذ الحذر."
وفي تصريحات سابقة، حثّت واشنطن أوبك وحلفائها في أوبك+ على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين. ورأت دول أوبك وأوبك + أن أسواق النفط ليست بحاجة إلى ضخّ المزيد من النفط، على الرغم من الضغوط الأميركية لوقف ارتفاع أسعار النفط.
أعاصير
وتراجع خام "نايمكس" الأمريكي خلال تعاملات الإثنين، من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، رغم إعصار "إيدا" الذي ضرب خليج المكسيك وأجبر المئات من منصات التنقيب عن الخام على تعليق أعمالها.
ونزل خام نايمكس الأمريكي بنسبة 1% إلى مستويات 68 دولار للبرميل بتراجع 60 سنت تقريبا، بينما انخفضت العقود الآجلة تسليم أكتوبر إلى 68.1 دولار، وتراجعت العقود الآجلة تسليم نوفمبر ما دون الـ 68 دولار.
وانخفض خام برنت القياسي طفيفًا بحوالي 0.3% أو 30 سنت للبرميل ليصل إلى 71.4 دولار، بينما تراجعت العقود الآجلة تسليم أكتوبر إلى 72.3 دولار، ونزلت عقود نوفمبر إلى 71.4 دولار للبرميل.
وعلقت شركات النفط 95% من الإنتاج أو ما يعادل 1.74 مليون برميل يوميًا في منطقة خليج المكسيك الأمريكية، بحلول التاسع والعشرين من أغسطس.
وقال كبير محللي السوق لدى شركة تداول العملات الأجنبية أواندا، كريج إرلام، إن ما يحدث في السوق هذه الفترة ليس جديدًا، ولكن يختلف كل إعصار عن غيره، مشيرًا إلى أن ذلك الوضع يتسبب في حالة عدم اليقين في الإقليم الذي يسهم بشكل كبير في إنتاج الولايات المتحدة.
ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن وقوع كارثة كبرى في ولاية لويزيانا بعد أن ضربها الإعصار إيدا وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لدعم جهود مواجهة الإعصار.
أسعار الغاز
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة عند أعلى مستوياتها منذ عام 2018، مع تعطل إمدادات الوقود في الولايات المتحدة، بعدما أجبر إعصار إيدا الذي ضرب خليج المكسيك وساحل لويزيانا السلطات على إغلاق المئات من منصات النفط البحرية.
وقفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم أكتوبر المتداولة في نايمكس 1% إلى 4.43 دولار لكل مليون وحدة حرارة بريطانية، وزادت العقود الآجلة للبنزين تسليم سبتمبر بنسبة 2.6% أو 5.8 دولار إلى 2.3306 دولار للجالون، وزاد سعر عقود أكتوبر بحوالي 1.9%.
عملة ترتفع كالصاروخ،لا تفوت القطار
كورونا
وفي المقابل لا تزال المخاوف بشأن تزايد الإصابات بفيروس كورونا ومخاوف عودة الإغلاق تلقي بظلالها السلبية على مستقبل الطلب خلال الأسابيع المقبلة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية منذ قليل من أن هناك تباطؤ في معدل إنتاج اللقاحات وعمليات التطعيم في أوروبا.
بينما وصلت ولاية نيو (NYSE:NIO) ساوث ويلز وهي الأكبر في أستراليا من حيث تعداد السكان لذروة الضغط على وحدات العناية المركزة في المستشفيات في أكتوبر مع تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 في حين أعلنت السلطات تسجيل زيادة يومية قياسية للإصابات الجديدة اليوم الاثنين.
وأعلنت جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا، اليوم الإثنين، عن تمديد قيود الإغلاق المفروضة في مدينة أوكلاند، حيث ستستمر المدينة في الخضوع إلى المستوى الرابع من حالة التأهب لمدة أسبوعين على الأقل، وسيتم مراجعة هذا القرار في 13 سبتمبر المقبل.