موسكو/بروكسل/بكين (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن روسيا لا تستخدم الغاز كسلاح وعلى استعداد للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى قمة طارئة لمعالجة مشكلة ارتفاع الأسعار.
وزاد الطلب على الطاقة مع انتعاش الاقتصادات من الجائحة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم مما قاد لزيادة الضغوط التضخمية وتقويض الجهود المبذولة لخفض استخدام الوقود الأحفوري الملوث للبيئة في إطار مكافحة الاحتباس الحراري.
وعززت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إنتاج الفحم ووارداته حيث وصلت أسعار الفحم المحلي إلى مستويات قياسية، وتكافح محطات الطاقة للحفاظ على إمدادات الكهرباء (SE:5110) إلى المنازل والمصانع.
وسلط شح الغاز في أوروبا الضوء على روسيا التي توفر ثلث إمدادات المنطقة مما دفع السياسيين الأوروبيين إلى إلقاء اللوم على موسكو لعدم ضخها ما يكفي منه.
وقال بوتين أمام مؤتمر للطاقة في موسكو إن سوق الغاز لم يكن متوازنا أو يمكن التنبؤ به، لا سيما في أوروبا، لكنه أضاف أن روسيا تفي بالتزاماتها التعاقدية لتزويد العملاء ومستعدة لزيادة الإمدادات إذا طُلب منها ذلك.
ورفض أي فكرة بأن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح قائلا "هذه مجرد ثرثرة لها دوافع سياسية وليس لها أي أساس على الإطلاق".
وتخوض روسيا وأوروبا نزاعا بخصوص خط أنابيب جديد، نورد ستريم 2، لتزويد ألمانيا بالغاز الروسي. وجرى بناء الخط لكنه في انتظار الموافقة على بدء الضخ وسط معارضة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تخشى أنه سيجعل أوروبا أكثر اعتمادا على روسيا.
ويقول بعض السياسيين الأوروبيين إن موسكو تستخدم أزمة الوقود كورقة ضغط، وهي تهمة نفتها روسيا مرارا.
وحددت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة لمكافحة أزمة الطاقة، بما في ذلك استكشاف شراء غاز بشكل مشترك بين الدول لخفض ارتفاع الأسعار.
وتعقد دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا في 26 أكتوبر تشرين الأول لبحث ارتفاع الأسعار.
وفي الصين، سجلت العقود الآجلة للفحم الحراري، الأكثر نشاطا في يناير كانون الثاني، ببورصة تشنجتشو سعرا قياسيا بلغ 1640 يوانا (254.54 دولار) للطن اليوم الأربعاء بزيادة 190 بالمئة عن مستواه في بداية العام.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)