من نضال المغربي وأوري لويس
غزة/القدس (رويترز) - استأنف النشطاء إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة يوم السبت رافضين تمديد وقف إطلاق النار في حرب قتل فيها أكثر من ألف فلسطيني معظمهم مدنيون.
ووافقت إسرائيل على تمديد هدنة انسانية مدتها 12 ساعة أربع ساعات أخرى لكن حركة حماس التي تسيطر على غزة رفضت هذا التمديد.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مختلف أنحاء البلاد لدى إطلاق الصواريخ في مدى يصل إلى تل أبيب. وقال مسؤول في غزة إن رجلا قتل في جنوب قطاع غزة بنيران دبابة إسرائيلية فيما يعتقد أنها أول حالة وفاة يعلن عنها بعد انهيار وقف إطلاق النار.
وأشار بعض الوزراء الإسرائيليين حتى قبل انهيار الهدنة إلى إن الاتفاق الشامل لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 يوما مع حماس وحلفائها بعيد المنال.
وانتهز سكان غزة فرصة توقف القتال لسحب جثث قتلاهم وتخزين الامدادات الغذائية وتدفقوا على الشوارع بعد سريان الهدنة في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) وتفقدوا مشاهد الدمار الهائل في بعض المناطق.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن فرق الانقاذ انتشلت 132 جثة من الأحياء المدمرة.
وبمقتل الرجل بنيران الدبابة يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 1033 قتيلا منذ ان بدأت إسرائيل هجومها في الثامن من يوليو تموز لمنع اطلاق الصواريخ من غزة. واجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لبحث طلب الأمم المتحدة تمديد الهدنة إلى 24 ساعة والجهود الدولية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس للتوصل إلى هدنة أطول أمدا.
لكن جلعاد اردان عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي كان يتحدث قبل استئناف الهجمات الصاروخية قال إن التوصل إلى اتفاق نهائي يبدو أمرا بعيد المنال في ظل عدم حضور ممثلين من إسرائيل ومصر أو السلطة الفلطسينية محادثات باريس. وقال للقناة الثانية التلفزيونية الإسرائيلية "اعتقد اننا بعيدون تماما عن التوصل إلى حل دبلوماسي. من الواضح بشكل اكبر اننا اقرب إلى توسيع نطاق العملية العسكرية." واجتمع كيري الذي يقود جهودا دولية لانهاء القتال في باريس مع وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وقطر.وقالت إسرائيل إن خمسة اخرين من جنودها قتلوا في قتال قبل الهدنة في غزة ليصل عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية إلى 40.
وقتل ثلاثة مدنيين أيضا في إسرائيل بسبب الصواريخ التي تطلق من غزة.
ومازالت مواقف إسرائيل وحماس من وقف طويل الأمد للعمليات الحربية متباعدة.
وتريد حماس رفع الحصار المصري الإسرائيلي على غزة قبل الموافقة على وقف القتال. ويقول مسؤولون إسرائيليون ان أي وقف لإطلاق النار ينبغي أن يتيح لإسرائيل أن تواصل استهداف شبكة الأنفاق التي تبنيها حماس والتي تعبر حدود قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إن بعض الانفاق تصل إلى داخل أراضيها وتهدف لشن هجمات ضد إسرائيليين كما تستخدم بعض الأنفاق كمخابيء لحماس وأسلحتها.
وأججت المحنة في غزة التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.
وقال مسعفون إن ثمانية فلسطينيين قتلوا في حوادث قرب مدينتي نابلس والخليل يوم الجمعة بينها حادث إطلاق نار ألقى شهود مسؤوليته على مستوطن يهودي.
وقال نائب زعيم جماعة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس إن جهود الوساطة المصرية لا تزال محل بحث لكنهم يطلبون اجراء تعديلات عليها وإن القتال سيستمر أثناء ذلك.
وقال في رسالة نصية أرسلت للصحفيين إن الحركة لا تزال منفتحة على المبادرة المصرية وإن هناك اتصالات تجرى لتحسينها وأنهم مستمرون في القتال حتى يتم إنهاء الحصار.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)