من برندا غوه وميخا راجاغوبالان
بكين/شنغهاي (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن السلطات تحقق مع مواطنين كنديين يديران مقهى على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية للاشتباه بقيامهما بسرقة معلومات عسكرية وتهديد الامن الوطني للصين.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية في تقرير مقتضب إن مكتب أمن الدولة بمدينة داندونغ في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين يحقق مع الزوجين الكنديين كفين جارات وجوليا دون في القضية.
وأضافت الوكالة أن القضية تشمل اتهامات بسرقة أسرار للدولة. ولم تقل وزارة الخارجية الصينية أو شينخوا ما إذا كان الاثنان قد اعتقلا وان قالت الوزارة انه تم إخطار السفارة الكندية في بكين بالتحقيق وإبلاغها بأن "كل حقوق المشتبه بهما مكفولة بالكامل".
وقالت صحيفة جلوبال اند ميل الكندية إن الزوجين من فانكوفر ويعيشان في الصين منذ 1984 وانهما افتتحا مقهى في داندونغ- وهي بوابة إلى كوريا الشمالية- باسم بيترز كوفي هاوس في 2008 مضيفة أن الاثنين عملا في السابق كمعلمين في جنوب الصين. وذكرت الصحيفة ان مكان الزوجين غير معروف الان. ولم يرد أحد على اتصالات هاتفية من رويترز بالمقهى. وقال صديق للعائلة إن لدى الزوجين ثلاثة أولاد.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان قصير "كفين جارات وزوجته.. مشتبه بهما في جمع وسرقة معلومات استخبارية ذات صلة بأهداف صينية عسكرية وبرامج أبحاث علمية هامة للدفاع الوطني والمشاركة في أعمال تضر بالأمن الوطني الصيني."
من جهتها قالت السفارة الكندية إنها على علم بالتقارير عن اعتقال كنديين في الصين مشيرة إلى أنها في طور جمع المعلومات.
وتعريف اسرار الدولة في القانون الصيني فضفاض للغاية وهو يغطي كل القطاعات من المعلومات الصناعية إلى معرفة التاريخ الدقيق لقادة الدولة. وفي الحالات الخطيرة يمكن للمتهمين بسرقة أسرار الدولة في حال إدانتهم أن تصدر عليهم أحكام قد تصل إلى السجن مدى الحياة أو الاعدام.
ويأتي اعلان التحقيق مع الزوجين بعد أسبوع من قيام كندا باتخاذ خطوة غير مألوفة بتوجيه أصابع الاتهام نحو متسللين صينيين بمهاجمة شبكة كمبيوتر رئيسية والتقدم باحتجاج إلى بكين.
وردت الصين باتهام كندا بتوجيه اتهامات غير مسؤولة تفتقر إلى أدلة ذات مصداقية.
(اعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)