أنقرة (رويترز) - قالت وزارة الزراعة يوم الخميس إن تركيا لا تتوقع نقصا في المعروض من الحبوب بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهما بلدان تأتي منهما كمية كبيرة من وادرات البلاد من الحبوب.
وتشكل روسيا وأوكرانيا معا حوالي 29 في المئة من صادرات القمح العالمية و80 بالمئة من صادرات زيت دوار الشمس و19 بالمئة من صادرات الذرة العالمية. وقفز سعر القمح إلى أعلى مستوى في تسع سنوات ونصف يوم الخميس في حين وصلت الذرة إلى ذروة ثمانية أشهر.
وشكلت روسيا 56 بالمئة من واردات تركيا من الحبوب في 2021 وبلغت قيمتها 2.24 مليار دولار، بحسب بيانات من معهد الإحصاء التركي. وشكلت الصادرات من روسيا وأوكروانيا مجتمعتين 78 بالمئة.
وبلغت قيمة واردات الحبوب من أوكرانيا 861 مليون دولار العام الماضي.
وقالت وزارة الزراعة التركية إن من غير المتوقع حدوث نقص في المعروض من القمح وغيره من الحبوب والمواد الخام حتى موسم الحصاد القادم بالنظر الى مخزون الإمدادات الحالي.
وأضافت قائلة "بصرف النظر عن ثقل روسيا وأوكرانيا في إمداداتنا من الحبوب في الأعوام الماضية، فإن إمدادات من الحبوب متاحة من دولة مصًدرة ومناشئ أخرى في التجارة الدولية."
وقالت الوزارة "ومع توقعات إيجابية لإنتاج الحبوب في 2022، فإن بلدنا لا يتوقع مشكلة في المعروض الغذائي."
لكن محللين قالوا إن تركيا قد تشهد مزيدا من الضغوط التضخمية من ارتفاع أسعار السلع الأولية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والحبوب.
وارتفع التضخم السنوي في تركيا إلى حوالي 50 بالمئة في يناير كانون الثاني فيما يرجع بشكل رئيسي إلى أزمة عملة في نهاية عام 2021 الذي شهد هبوط الليرة بنسبة 44 في المئة مقابل الدولار. وقفزت أسعار السلع الغذائية أيضا العام الماضي فيما يرجع جزئيا إلى موجة جفاف.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)