Investing.com - استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها في التداول الآسيوي يوم الثلاثاء، لكنها كانت تحوم حول أدنى مستوياتها في ستة أشهر بسبب المخاوف من تراجع الطلب الصيني وتخمة المعروض في المملكة العربية السعودية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6٪ بحلول الساعة 20:19 بالتوقيت الشرقي (00:19 بتوقيت جرينتش) إلى 93.97 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1٪ إلى 88.39 دولارًا للبرميل. وانخفض كلا العقدين ما بين 3.5٪ و5٪ يوم الاثنين، مسجلين أدنى مستوياتهما منذ أوائل فبراير.
عاجل: البطالة في بريطانيا لأدنى مستوى في 50 عامًا.. التضخم سيرتفع لا محالة
بيانات الصين
وكانت بيانات الإنتاج الصناعي الصيني الأضعف من المتوقع هي الدافع الرئيسي وراء خسائر النفط الأخيرة، نظرا لأنها تشير إلى تباطؤ الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
وتعتبر القراءة يوم الاثنين نتيجة لسلسلة من عمليات الإغلاق نتيجة كوفيد-19 في البلاد، والتي أدت إلى توقف النشاط الاقتصادي في وقت سابق من هذا العام.
وقد خفض البنك المركزي الصيني أيضًا أسعار الفائدة على الإقراض يوم الاثنين، حيث يتطلع إلى دعم النمو في مواجهة المزيد من عمليات إغلاق كوفيد. وفرضت البلاد الأسبوع الماضي إغلاقًا في مدينة ييوو، مركز السلع الأساسية والمناطق المحيطة بها.
عاجل: اتفاق إيراني وشيك يضرب أسعار النفط.. وصدمات بكين تعمق الخسائر
تصريحات أرامكو
وعلى صعيد العرض، صرحت أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) - أكبر منتج للخام في العالم - أنها قد تزيد الإنتاج على الرغم من تراجع الطلب هذا العام.
وصرحت أرامكو (تداول: 2222) أنها مستعدة لزيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميًا، على الرغم من إشارة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي ترأسها السعودية، في وقت سابق من هذا الشهر إلى عدم وجود خطط لزيادة الإمدادات.
عاجل: دكتور دوم يحذر.. الكارثة قائمة "هبوط عنيف أو تضخم مستمر"
وخفضت أوبك أيضا توقعاتها بشأن الطلب على النفط للعام.
وكان التركيز أيضًا على المفاوضات بين القوى الغربية وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي قد يخفف بعض العقوبات المفروضة على النفط الإيراني ويزيد إمدادات الخام بشكل أكبر.
ومن المقرر أن تستجيب البلاد لمسودة الاتحاد الأوروبي "النهائية" للاتفاق في وقت لاحق اليوم.
وقد شهدت أسعار النفط تقلبات هائلة هذا العام، حيث وصلت في البداية إلى أعلى مستوياتها خلال عقد من الزمن بسبب صدمات العرض من الصراع الروسي الأوكراني. لكن توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم قضت على تلك المكاسب منذ ذلك الحين.
لكن أزمة الطاقة المحتملة في أوروبا وانتعاش النشاط الصناعي في النصف الثاني من العام يمكن أن يساعدا في دعم النفط الخام.