Investing.com - اندفعت أسعار النفط إلى الأمام خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بعد موجة عنيفة من الهبوط أمس الإثنين، والتي جاءت تزامنا مع أنباء عن اقتراب الاتفاق الإيراني مع واشنطن وأوروبا بشأن البرنامج النووي.
وعمق من خسائر السوق بيانات صينية ضعيفة وعودة شبح الإغلاقات الذي يلقي بظلال سلبية على الطلب، تزامنا مع ارتفاع الدولار إلى يرفع من تكلفة شراء النفط على المستوردين.
وقالت الولايات المتحدة وإيران أمس الإثنين إن الاتفاق النووي بات أقرب من أي وقتًا مضى، رغم اتهامات متبادلة بشأن عرقلة التوصل إلى إتمام الاتفاق.
عاجل: بيانات شديدة السلبية.. الأسوأ في 300 عام
النفط الآن
نجح النفط في تقليص جانبًا كبيرًا من تراجعاته التي تجاوزت الـ 4% خلال تعاملات أمس الإثنين بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي، حيث سقط النفط قبل ذلك إلى مستويات يناير 2022، أي ما قبل الغزو الروسي.
ونجح خام نايمكس الأمريكي الخفيف في تجاوز مستويات الـ 90 دولار للبرميل ليرتفع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 1.5% أو ما يعادل 1.4 دولار للبرميل وصولا إلى مستويات 91.6 دولار.
بينما ارتفع خام برنت القياسي بأكثر من 1.2% أو ما يعادل 1.2 دولار في البرميل وصولا إلى مستويات أعلى الـ 97 دولار للبرميل بعد تراجعات عنيفة خلال تعاملات أمس الإثنين.
عاجل: ارتفاع صاروخي.. يحطم الجميع
كلمة السعودية
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، إن "أوبك +" ستبدأ قريباً العمل على صياغة اتفاقية جديدة لما بعد عام 2022 أكثر فاعلية.
وأضاف الوزير أن أوبك بلس ستواصل فيها البناء على خبراتها وإنجازاتها ونجاحاتها السابقة، ونحن مصممون على جعل الاتفاقية الجديدة أكثر فاعلية، والواقع أن ما شهدناه، خلال الفترة الماضية، من تقلُّباتٍ خطيرة أثرت سلبًا في أساسيات أداء السوق، وقوضت استقرارها، لا يزيدنا إلا إصرارًا على تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.
وأضاف الوزير أن مجموعة أوبك بلس أكثر التزاماً ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ "أوبك بلس" مرارًا وبوضوح خلال العامين الماضيين.
عاجل: هل يسقط الجنيه بعد تلك التصريحات؟
حلقة سلبية
وأوضح أن سوق البترول الآجلة وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة، وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية.
وأضاف أن لهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواع جديدة من المخاطر والقلق.
وأشار إلى أن هذه الحلقة تزداد سلبيةً مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق، والغموض وعدم اليقين بشأن الآثار المحتملة لوضع حد سعري على البترول الخام ومنتجاته، وإجراءات الحظر، وفرض العقوبات.
عاجل: عاصفة تسقط الجميع.. إلا واحد يرتفع بجنون
شديد الضرر
وقال وزير الطاقة السعودي هذا الوضع شديد الضرر، لأنه بدون سيولة كافية لا يمكن للسوق أن تعكس واقعها الحقيقي بشكلٍ هادفٍ، بل يمكنها، في الواقع، أن تعطي إحساسًا خاطئًا بالأمان، في وقت أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية محدودة للغاية، ومخاطر الانقطاعات الشديدة في الإمدادات مرتفعة جدًا.
وأضاف الوزير لا نحتاج حاليا إلى النظر بعيدًا لنرى الدليل على هذا، فالسوق الآجلة والسوق الفورية أصبحتا منفصلتين عن بعضهما بشكلٍ متزايد، وأصبحت السوق، بشكلٍ ما، تعاني من حال انفصام.
وتابع وزير الطاقة هذا الوضع، بلا شك، يوجد سوقًا تعاني من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، ويبعث رسائل خاطئة في وقتٍ تشتد فيه الحاجة إلى مزيد من الشفافية والوضوح، وإلى أسواق تعمل بفاعليةٍ وكفاءة عاليةٍ أكثر من أي وقت مضى.
وقال وزير الطاقة يجب أن يتمكن المتعاملون في السوق من التحوط، وإدارة المخاطر الكبيرة، والتعامل مع حال عدم اليقين التي يواجهونها بفاعلية.
عاجل: بيانات أوبك+ تفاجئ الأسواق
إمدادات كازخستان
وقالت الشركة المشغلة لخط النفط عبر بحر قزوين، بأن إمدادات النفط الخام عبر هذا المسار تعطلت بسبب حدوث أضرار تقنية في الخط، الذي يمتد من كازاخستان إلى روسيا.
وقالت الشركة المشغلة للخط إنه تم إيقاف تشغيل وحدتين من ثلاث وحدات إرساء بعيدة في المحطة البحرية لتحميل النفط، وأشارت إلى أن ذلك أثر على إمدادات النفط عبر المسار إلى الأسواق الدولية.
ويتم عبر خط أنابيب بحر قزوين تصدير معظم النفط الكازاخستاني وجزء من النفط الروسي، ويعتبر خط أنابيب بحر قزوين أحد أكبر مشاريع نقل النفط في العالم، وينقل الخط ثلثي صادرات كازاخستان من النفط، والنفط الروسي من الحقول الروسية في بحر قزوين.
تآكل المخزون
واستمر المخزون الاستراتيجي للنفط في الولايات المتحدة في التراجع لأدنى مستوى في أكثر من 35 عامًا، مع جهود السيطرة على أسعار البنزين.
وكشفت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، أن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تراجع 8.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من شهر أغسطس الجاري، وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعي منذ شهر أبريل الماضي.
ووصل إجمالي الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في الولايات المتحدة عند 453.1 مليون برميل، وهو أقل مستوى مسجل منذ يناير 1985.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت إطلاق جزء من مخزونات الاحتياطي الاستراتيجي، في إطار خطة جو بايدن المعلنة في شهر مارس الماضي لسحب نحو مليون برميل يومياً على مدى ستة أشهر، للتغلب على الارتفاع القياسي لأسعار البنزين وتسارع التضخم.