بقلم باراني كريشنان
Investing.com - في عالم مثالي سيتحرك السوق بتناغم مع الأخبار. بينما في العالم الحقيقي هناك فرصة للأصول بأن تتصرف بجنون وبطريقة مبالغ فيها، وخلال تصفية يوم الخميس نرى فزعًا عبثيًا لأسعار الذهب.
في يوم لم يتحرك فيه مؤشر الدولار بقوة، ولم تصدر أي تحذيرات من عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وجد دببة الذهب ضالتهم ليهبطوا بالمعدن الثمين إلى 1,600 نقطة ساس، وهي مستويات 2020 المنخفضة التي سبقت انطلاقة الذهب صوب 2,100 دولار للأوقية.
تراجعت العقود الآجلة لسعر الذهب 31.80 دولار للأوقية بنسبة هبوط بلغت 1.9% وصولًا لسعر 1,677.30 دولار للأوقية، وسجل انخفاض الجلسة عند 1,669.0 وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2020.
وكان الأداء الأسوأ لسعر الذهب الفوري، ويراقب هذا عن كثب. وهبط سعر الذهب لـ 1,665.20 دولار للأوقية ليفقد 32.25 دولار للأوقية أو 1.9%. وسجل انخفاض الجلسة عند 1,660.41 دولار للأوقية، أدنى المستويات منذ أبريل 2020.
وإلى الآن منذ بداية الأسبوع تراجعت أسعار الذهب بنسبة 3%.
ويؤرق الجميع غياب أي أسباب لهذه التصفية.
يظل مؤشر الدولار ساكنًا بين 109.148 و109.653، بينما تحركت عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات لنطاق 3.402-3.468.
تفاعلت أسعار الفوركس والسندات مع الأنباء والبيانات التي تضمنت: طلبات إعانة البطالة، ومبيعات التجزئة لشهر أغسطس، وأرقام التصنيع لفيدرالي نيويورك، استبقت البيانات قرار الفائدة الأهم الصادر من البنك المركزي الأمريكي، الاحتياطي الفيدرالي، المنتظر الأسبوع المقبل.
وتتراجع طلبات إعانة البطالة للأسبوع الخامس على التوالي وفق بيانات وزارة العمل، والتي توضح سوق عمل صحي، مما يؤهل الأمريكيين للإنفاق، حتى مع محاولة الفيدرالي الحد من التضخم برفع الفائدة.
يرى إد مويا، من أوندا: "تراجع سعر الذهب بقوة،" "لو استمرت عوائد سندات الخزانة في الارتفاع سيظل هناك ضغطًا على الذهب. وسيجد الذهب دعمًا بمجرد توقف المستثمرين عن تسعير قرار الفيدرالي."
إذن إلى أين يتجه الذهب؟
يرى صنيل كومار ديسكيت، من إس كيه تشارتينج: "في المدى القريب ربما يهبط الذهب لـ 1,650 دولار للأوقية."
وأشار إلى أن الذهب يظهر عليه إشارت تشبع بيعي وفق مؤشر القوة النسبية، التي توضح قراءة عند 30، ومؤشر ستوكاستيك هبط دون 510 خلال اليوم والأسبوع والشهر، مما يوضح أن الذهب قد يتعافى إلى 1,686 دولار للأوقية ثم إلى 1,695 دولار للأوقية ثم 1,710 دولار للأوقية.