Investing.com - بعد قرار أوبك أمس الذي فاجأ الأسواق بتخفيض مليوني برميل، قالت جينين بيرو المعلقة في قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكما اتضح، "أنه أحمق للغاية".
واتفقت مجموعة أوبك+، أمس الأربعاء، على فرض تخفيضات كبيرة في الإنتاج لدعم أسعار الخام على الرغم من دعوات من الولايات المتحدة لضخ المزيد لمساعدة الاقتصاد العالمي.
واتفقوا على خفض إنتاجها النفطي بواقع مليوني برميل في اليوم اعتبارا من نوفمبر المقبل، وسيتم اعتبار مستويات الإنتاج المتفق عليها لشهر أغسطس كأساس لحساب التخفيض المذكور.
بايدن يتوسل للسعودية
قالت جينين بيرو: "بات الرئيس بايدن يبدو الآن كأحمق كامل الغباء. تذكروا كيف تملق للسعوديين قبل ثلاثة أشهر، وكيف صافح بقبضة يده في الشرق الأوسط، متوسلا إياهم لكي يزيدوا إنتاج النفط".
وترى المعلقة الأمريكية، أن الرئيس بايدن سيضطر بعد قرار "أوبك+" لاستخدام المزيد من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية التي باتت "منهكة" الآن.
وأضافت: "عادت أسعار البنزين إلى الارتفاع، وعادت آلة بايدن الدعائية لاستخدام طرقها القديمة بهدف إبعاد الذنب عنه وإلقاء اللوم على الآخرين".
وشددت بيرو على أن السائقين الأمريكيين "يشعرون بالألم" في محطات الوقود، ويحذر الخبراء من أن "الأمور ستزداد سوءا" في المستقبل.
عاجل: الروس يهرولون نحو المعادن الثمينة.. عمليات شراء تجاوزت الـ 100 طن
خيبة أمل
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء عن شعوره "بخيبة أمل" من قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاجه النفطي.
وفي بيان له، أفاد البيت الأبيض بأن جو بايدن "يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر" والقاضي بخفض إنتاجه النفطي بشكل كبير.
وأشارت الرئاسة الأمريكية إلى أنه "في ضوء قرار اليوم، ستتشاور إدارة بايدن مع الكونغرس حول أدوات وآليات إضافية لتقليص تحكم (تحالف الدول المنتجة للخام) في أسعار الطاقة".
النفط كسلاح
قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية، في بنك ميزوهو في مذكرة "أوبك + قد تجد نفسها في مواجهة الغرب بالنفط المسلح".
وكتب أن تخفيضات إمدادات النفط "يُنظر إليها جزئيًا على أنها احتجاج على الحدود القصوى لأسعار النفط الروسي" ويؤكد "رغبة المنظمة الصريحة في انتعاش الأسعار، وليس مجرد الدعم".
وأضاف فاراثان أن خفض الإنتاج بحوالي مليون برميل يوميًا كان سيؤدي إلى مكاسب في الأسعار دون المساومة على الحجم، لكن التخفيض الأكبر يظهر "تجاهل المجموعة للمشاكل الاقتصادية للشركاء العالميين والتوافق الجغرافي السياسي معهم".
وبالمثل، قال يرغين إن الاتفاقية لا يُنظر إليها "من الناحية الاقتصادية" بل على أنها ذات طبيعة سياسية أكثر.
يأتي القرار أيضًا في الوقت الذي توصل فيه الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي كجزء من حزمة عقوبات جديدة.
وقال يرغين "لقد أشار الروس في هذه القضية وحالات أخرى إلى أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لإحباط وضع سقف لأسعار النفط".