Investing.com - بينما يترقب المواطنون في مصر تحديد أسعار مواد الطاقة في إطار المراجعة الدورية خلال الأيام المقبلة، أصدرت الحكومة المصرية قرارًا اليوم بزيادة أسعار الغاز لبعض المصانع.
يأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع أسعار النفط عالميا قرب مستويات الـ 100 دولار خلال الأسبوع الماضي عقب خفض أوبك للإنتاج بواقع مليوني برميل، وفي المقابل يتراجع الغاز الأوروبي للمرة الأولى دون مستويات 1500 دولار منذ يونيو الماضي.
عاجل: فيتش.. النفط تقلبات عنيفة وانخفاض قادم
109% زيادة
رفعت الحكومة المصرية، اليوم الاثنين، سعر بيع الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت بنسبة 109%.
ووفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء المنشور بالجريدة الرسمية، ارتفع سعر بيع الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت إلى 12 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك مقارنة بـ 5.75 دولار قبل الزيادة.
وكانت الحكومة رفعت أسعار الغاز لمصانع الحديد والصلب والأسمنت والبتروكيماويات والأسمدة في أكتوبر 2021، بواقع 1.25 دولار ليصبح 5.75 دولار للمليون وحدة حرارية، كما رفعته 0.25 دولار للصناعات الأخرى ليصبح 4.75 دولار.
وتنتج مصر نحو 7.2 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز، فيما يُقدَّر معدل الاستهلاك المحلي بنحو 5.8 مليار قدم مكعب، ووفقا للجريدة الرسمية، يحدد سعر بيع الغاز الطبيعي لباقي البتروكيماويات (TADAWUL:) 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
عاجل: انقطاع مفاجئ.. بوتين سنرد بقسوة
الأسعار العالمية
انخفض سعر الغاز في أوروبا خلال تعاملات، اليوم الإثنين، إلى دون 1500 دولار لكل 1000 متر مكعب لأول مرة منذ 29 يونيو، ليبلغ إجمالي الانخفاض في تكلفة الغاز منذ بداية اليوم 6.5%، وفقا لبورصة لندن ICE.
وانخفض سعر العقود الآجلة لشهر نوفمبر على مؤشر TTF، اليوم الاثنين، إلى 1468 دولارا لكل 1000 متر مكعب، أو 146 يورو لكل ميغاواط ساعة (بناءً على سعر الصرف الحالي لليورو/ الدولار، يتم عرض أسعار ICE باليورو لكل ميغاواط ساعة).
لماذا ينخفض؟
يحدث الانخفاض في سعر الغاز مع اقتراب الاحتياطيات في مخازن الغاز تحت الأرض الأوروبية (UGS) من الحد الأقصى، والآن يتم ملؤها بالفعل بنسبة 91 % إجمالاً.
في السابق، تعهدت دول الاتحاد الأوروبي بملء مرافق UGS بنسبة 80% على الأقل بحلول شتاء 2022-2023 وبنسبة 90% في جميع فترات الشتاء اللاحقة.
كما ساعد استقرار الطقس الدافئ نسبيا في الاتحاد الأوروبي، في زيادة متوسط حصة الرياح في توليد الكهرباء بشكل كبير - إلى نحو 13.5% في سبتمبر وأكثر من 20% منذ بداية أكتوبر.
يؤدي استقرار الطقس الدافئ إلى استخدام أقل للغاز للاحتياجات المنزلية وفي الصناعة، مما يؤدي بدوره إلى زيادة معدل تكوين الاحتياطيات.