من أندرو مايلز
الخرسعة (قطر) (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي يوم الثلاثاء إن الشركة تعمل على توسيع عملياتها لإنتاج الغاز وتداوله في ظل ارتفاع الطلب العالمي، وأضاف أن الشركة لا تعتزم تحويل الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليه مع مشترين آسيويين إلى أوروبا هذا الشتاء.
وقطر هي بالفعل واحدة من أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم. وتجري عدة دول أوروبية، بالنظر لما تواجهه من ارتفاع في أسعار الطاقة وأزمةٍ في إمدادات الوقود، محادثات مع الدوحة لتقليل اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية.
وقال الكعبي "قطر ملتزمة قطعا باحترام العقود... عندما نبرم (اتفاقا) مع مشتر آسيوي أو مشترين أوروبيين فإننا نلتزم بالاتفاق".
وأضاف "لذلك فإن الكميات التي ستذهب إلى أوروبا هي ما تم الاتفاق عليها... ولكن فيما يتعلق بالأخذ من المشترين الآسيويين وتحويله إلى أوروبا (فإن ذلك) لن يحدث".
وقال الكعبي إن شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، والتي وقعت في وقت سابق من هذا العام اتفاقات تتعلق بحصص في توسعة مشروع للغاز الطبيعي المسال، تهدف إلى أن تصبح أكبر متداول للغاز الطبيعي المسال في العالم من خلال النمو العضوي، مضيفا أنها تعمل بالفعل على تشكيل فرق تجارية.
وأضاف "سنمضي لتحقيق ذلك بشكل عضوي. ولذلك فإننا لا نتطلع إلى الاستحواذ على شركة أو أي شيء من هذا القبيل".
وتعمل قطر لترسيخ مكانتها كمورّد بارز في وقت تسابق فيه أوروبا الزمن لتوفير بدائل للغاز الروسي الذي كان يصلها عن طريق خطوط الأنابيب (TADAWUL:2360) وكان يمثل ما يقرب من 40 بالمئة من واردات القارة. وتراجعت هذه الإمدادات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط وما أعقبه من قيام الغرب بفرض عقوبات ضد موسكو.
ويتضمن مشروع توسعة حقل الشمال، المقسم على مرحلتين، ستة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، من شأنها أن تزيد من قدرة قطر على الإسالة من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
ووقعت قطر للطاقة اتفاقات لبيع حصص في مرحلة توسعة حقل الشمال الشرقي مع كل من توتال إنرجيز وشل وإكسون وكونوكو فيليبس (AS:PHG) وإيني. وأعلنت الشهر الماضي أن توتال إنرجيز ستكون الشريك الأول في مرحلة حقل الشمال الجنوبي.
وقال الكعبي "توتال شركة مهمة للغاية لشراكتنا هنا... وعلى الصعيد الدولي، نحن في العديد من المواقع معا، في الاستكشاف وسترون قريبا تعاوننا في المزيد من المجالات".
جاءت تصريحات الكعبي بعد افتتاح مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، وهي مشروع مشترك بين قطر للطاقة وتوتال (EPA:TTEF) إنرجيز الفرنسية وماروبيني اليابانية.
وذكر الكعبي أن قطر للطاقة خصصت أرضا للتوسيع المستقبلي للمحطة التي تبلغ طاقتها القصوى 800 ميجاوات.
(إعداد علي خفاجي ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)