🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

حرب “بوتين” على الطاقة تختبر التضامن بين دول الاتحاد الأوروبي

تم النشر 19/10/2022, 16:46
حرب “بوتين” على الطاقة تختبر التضامن بين دول الاتحاد الأوروبى
NG
-

تثير الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا وضعا “شديد الصعوبة للغاية” في أوروبا، الذي يختبر تضامن دولها ليس فقط في كيفية رد فعلهم على عدوان فلاديمير بوتين، بل أيضاً في كيفية تعاملهم مع تداعيات هذا العدوان.

وانتشرت آثار الصراع على الطاقة في جميع أنحاء أوروبا، حيث سعت ألمانيا لتعزيز مخزونها من الغاز الطبيعي، وشجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الناس على خفض استخدامهم للغاز بنسبة 10% قبل فصل الشتاء، وتتطلع إيطاليا لتقليص استهلاك الغاز بنسبة 7%.

وقال باولو جنتيلونى، مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، في حوار مع شبكة “سى إن بى سى” الإخبارية الأمريكية في 12 أكتوبر: “لم نختبر مثل هذه التجربة الصعبة من قبل”.

وأضاف جنتيلونى: “أنا أدعو إلى تحرك أوروبى وتضامن أوروبى، لأن التجربة التي مررنا بها في الأزمة السابقة كانت تتعلق بالعمل معاً، والاستجابة معاً، ولا يمكنك فقط تجنب الانقسامات بين الدول الأوروبية بل لديك قوة رد فعل”، في إشارة منه إلى رد الفعل المتخذ تجاه اللقاحات المضادة لوباء كورونا في عام 2021.

وأشار جنتيلونى أيضاً إلى “أداة مشتركة” يمكن استخدامها عبر الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة أزمة الطاقة، قائلاً “أنا لا أطالب بمزيد من الديون المشتركة، لأن لدينا ديون مشتركة كبيرة لما نسميه الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي، بل إنني أدعو إلى أداة مشتركة قائمة على القروض لمواجهة حالة الطوارئ التي لدينا”.

ومع ذلك، بدأت الانقسامات تظهر في كيفية تعامل الدول مع أزمة الطاقة، فعلى سبيل المثال، تأتى بولندا وبلجيكا وإيطاليا واليونان ضمن الدول التي تقترح “ممر أسعار” للغاز عبر أوروبا في محاولة لمعالجة الأسعار المرتفعة.

ويجب أن يكون ممر أسعار الغاز “بمثابة قاطع للتدفقات ومثبط للمضاربة”، ولا يقصد بذلك قمع الأسعار عند مستوى منخفض بشكل مصطنع، وفقاً لمسودة اقتراح، لكن يُعتقد أن دولاً أخرى، مثل ألمانيا، تعارض الخطة بسبب مخاوف من أن تحديد الأسعار قد يكون له آثار سلبية على أمن الطاقة.

وفي غضون ذلك، وضعت ألمانيا بالفعل أحكاماً مع اقتراب فصل الشتاء، حيث أعلن المستشار أولاف شولز عن حزمة بقيمة 200 مليار يورو “أى ما يعادل 193 مليار دولار” لدعم الاستهلاك الأساسي للأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في 30 سبتمبر.

لكن عمل ألمانيا بشكل مستقل عن المجتمع الأوروبي الأوسع أثار تساؤلات حول التزام البلاد باستجابة موحدة لأزمة الطاقة، مع إثارة مخاوف بشأن أن الحزمة قد يكون لها تأثير سلبى على جيران البلاد.

وعندما سُئل عما إذا كان يتعين على ألمانيا الالتزام بعدم شراء الطاقة قبل الدول الأوروبية الأخرى، قال جنتيلونى إن ذلك سيكون “خطوة جيدة للغاية”.

وأضاف: “أود أن أقول ليس فقط لألمانيا، بل أيضاً لإيطاليا، وللدول الأخرى التي يمكن فهمها بمفردها في البحث عن مصادر للطاقة، وبدائل للوقود الأحفورى الروسى”، مؤكداً “أنا لا أنتقد ألمانيا، لكننى أطلب شيئاً أكثر من الاتحاد الأوروبي”.

وكان الآخرون أكثر صراحة في رفضهم لدور ألمانيا في أزمة الطاقة في أوروبا، بما في ذلك رئيس الوزراء البولندى ماتيوز مورافيكى، الذي قال “هذه هى مشكلتنا الجماعية، ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك، أى لا يمكن أن يسهم بلداً واحداً، وهو الأغنى والأكثر تطوراً في أوروبا مثل ألمانيا، في منع كل ما يحدث الآن”.

وأفاد مورافيكى في مقابلة مع شبكة “سى إن بى سى” في 6 أكتوبر: “لا نريد أن نتلقى رعايتنا من قبل بعض الدول التي تتصرف بعد ذلك بطريقة مختلفة تماماً عما كان متوقعاً لها من قبل”.

واتبعت ماجدالينا رزيكوفسكا، وزيرة المالية البولندية، نهجاً أكثر توازناً، قائلة إنه بينما يتعين على أوروبا أن تحاول “إيجاد حلول مشتركة للجميع” والتي لن “تزعج ساحة اللعب المتكافئة في أوروبا”، يمكنها أن تفهم لماذا قد تطرح الدول المقترحات الخاصة.

وأوضحت رزيكوفسكا لمراسل “سى إن بى سى”، جيف كاتمور، في الاجتماعات السنوية لعام 2022 لصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى في واشنطن العاصمة: “مناقشات الطاقة تستغرق وقتاً طويلاً”.

وأضافت: “تنفذ بولندا أيضاً برامجنا الخاصة، وحلولنا الخاصة، لأننا لا نستطيع الانتظار، لكن ما زال يتعين علينا أن نكون أقوياء، وأن يكون لدينا نهج منسق”.

وقال رئيس مجموعة اليورو، باسكال دونوهو، إنه يمكنه أيضاً فهم سبب قيام الدول بتقديم سياساتها الخاصة بدلاً من انتظار نهج يحظى بموافقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث “تبحث كل حكومة في الإجراءات الصحيحة لحكوماتها”.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.