Arabictrader.com - شهدت أسعار النفط تراجعا كبيرا خلال تعاملات يوم الخميس في أعقاب قرار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس وتصريحات محافظ البنك جيروم بأول بعد ذلك، بعدما تمكنت عقود الخام القياسية من تحقيق بعض الأرباح بجلسة أمس.
أسعار النفط الآن
على صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 1.48% إلى 94.77 دولارا للبرميل، كما تراجعت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.69% إلى 88.53 دولارا للبرميل، بعدما كان كلا العقدين قد حقق أرباحا بنحو 1% بالجلسة السابقة.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات أسعار النفط
قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء أمس الأربعاء رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي، كما صرح المحافظ جيروم بأول بأن البنك سيستمر بالتشديد النقدي خلال اجتماعاته القادمة، مشيرا إلى أنه لا يزال من المبكر التحدث عن إيقاف رفع الفائدة، في ظل استمرار التضخم بتسجيل معدلات مرتفعة للغاية.
وأدت تلك التصريحات مع الرفع القوي لأسعار الفائدة إلى صعود الدولار الأمريكي بقوة خلال تعاملات اليوم، حيث سجل مؤشر الدولار ارتفاعا بنحو 1.53% ليسجل 113.04 نقطة.
ودفع هذا الارتفاع الكبير أسعار النفط المسعر بالعملة الخضراء نحو التراجع بقوة، حيث يزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى، مما يؤدي لخفض الطلب على النفط .
ومن جانب آخر، فقد عززت تصريحات باول المخاوف لدى المستثمرين بشأن تراجع الطلب على النفط بأكبر مستهلك لخام النفط بالعالم، مع توجه الاقتصاد نحو الركود إثر التشديد النقدي القوي.
هذا كما تتوقع الأسواق عودة الطلب على النفط في الصين – ثاني أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم – إلى التعافي والارتفاع على أمل أن تخفف السلطات الصينية من شدة قيودها الوبائية، بعدما تعهدت الحكومة أمس بأن تحقيق هدف النمو لا يزال يمثل أولوية لدى الصين.
ويترقب المستثمرون دخول قرار الاتحاد الأوروبي بحظر وارداته من النفط الروسي يوم 5 ديسمبر، ليعقبه وقف وارداته من منتجات النفط بشهر فبراير، وهو ما يعني أن النفط سيحظى على الأغلب ببعض الدعم خلال الفترة القادمة إثر المخاوف من شح المعروض من الخام بسوق النفط العالمية.
ومن المقرر أن تعقد منظمة الدول المنتجة لخام النفط وحلفائها اجتماعهم لتحديد إنتاج الأعضاء من النفط الخام خلال شهر ديسمبر في أول أيام الشهر، مع وجود بعض التوقعات بأن تظل المنظمة متمسكة بمستويات الإنتاج المنخفضة.