Investing.com - سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر يوم الأربعاء بعد أن أدت الضربة الصاروخية الروسية على الأراضي البولندية إلى تصعيد المخاوف من تصعيد بقيادة الناتو في الصراع في أوكرانيا، مما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن التقليدية.
الذهب الآن
وفي المقابل حلقت أسعار الذهب في العقود الآجلة إلى اعلى مستوياتها فيما يزيد عن 3 أشهر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.
وقفزت أسعار الذهب إلى مستويات قرب الـ 1788.2 دولار للاوقية حيث ارتفعت خلال هذه اللحظات بأكثر من 10 دولارات في الأوقية بارتفاع 0.6%.
وفي المقابل ارتفعت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 4 دولارات وصولا إلى مستويات 1785 دولار للأوقية.
عاجل: بايدن ينزع فتيل الصدام.. موسكو بريئة
ارتفاع قوي
قال كبير الاقتصاديين في إيه سي سي سيكيوريتيز، كليفورد بينيت: "شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا للغاية من 1618 دولارًا للأوقية، ومن المقرر حدوث بعض التماسك على المدى القصير".
وأضاف: "مع ذلك، يبقى الخطر العام السائد في الاتجاه الصعودي إلى حد كبير هو وضع الدولار الأميركي، إذ كان تراجعه حافزًا قويًا لصعود الذهب القوي".
وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 160 دولارًا منذ انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في شهر في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعًا طفيفًا في معدل البطالة الأميركية في أكتوبر.
صاروخ روسي
وقد سعى المستثمرون إلى الانكشاف مجددًا على الملاذ الآمن بعد سقوط صاروخ روسي الصنع في الجزء الشرقي من بولندا وقتل شخصين. وتعتبر هذه الحادثة هي المرة الأولى التي تضرب فيها الأسلحة الروسية أراضي الناتو، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضربة بأنها "تصعيد مهم للغاية" للحرب.
وقال أعضاء الناتو إنهم يراجعون الحادث، وحذروا من عواقب الضربة إذا كانت متعمدة.
كما ارتفعت أسعار السبائك إلى أعلى مستوياتها في عامين خلال الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام. وقد يؤدي تصعيد النزاع إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر مرة أخرى.
كما استفاد ضعف الدولار من أسعار الذهب، بعد أن أظهرت البيانات أن تضخم المنتجين الأمريكيين وصل إلى أدنى مستوى له في 14 شهرًا في أكتوبر. وأدت القراءة، إلى جانب بيانات تضخم المستهلك التي جاءت أقل من المتوقع والتي صدرت الأسبوع الماضي، إلى تكثيف الأسواق للمراهنات على تراجع التضخم في الولايات المتحدة.
وقد يؤدي هذا إلى تخفيف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لهجته المتشددة. ومن المتوقع بالفعل أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بهامش أصغر نسبيًا في ديسمبر.
كما استفادت المعادن الثمينة الأخرى من الشراء كملاذ آمن. حيث ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.5٪، في حين حامت العقود الآجلة البلاتينية بالقرب من أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر.
ومن بين المعادن الصناعية، تراجعت أسعار النحاس للجلسة الثالثة على التوالي، حيث عوضت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين إلى حد كبير علامات تقلص العرض.
وتراجعت العقود الآجلة للنحاس 0.2 بالمئة إلى 3.8135 دولار للرطل. كما كانت أسعار المعدن الأحمر في موجة خسائر هذا الأسبوع بعد ارتفاع حاد في حالات كوفيد-19 في الصين، مما أثار مخاوف بشأن عمليات الإغلاق الجديدة في أكبر مستورد للنحاس في العالم.
وعوض هذا إلى حد كبير عن علامات نقص المعروض من النحاس على المدى القريب، حيث أعلن العمال لدى منجم إسكونديدا في تشيلي، أكبر منجم للنحاس في العالم، عن إضراب.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة، إلى جانب العقوبات الأمريكية ضد المصدرين الروس، إلى إعاقة إمدادات النحاس العالمية بشدة.