Investing.com - تحول الذهب للخسارة الآن في منتصف الجلسة الصباحية، وتهبط عقود الذهب الآجلة بـ 0.33% إلى 1848.15 دولارًا للأوقية، فيما هبطت العقود الفورية بـ 0.20% لتسجل 1843.04 دولارًا للأوقية.
وارتد مؤشر الدولار مرتفعًا بـ 0.11% ليسجل 104.430 مقابل سلة من العملات الأجنبية.
بداية الجلسة
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، حيث يخيم الحذر على الأسواق بشكل عام قبل ساعات من شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي اليوم، والتي قد تحمل مزيد من الإشارات حول وجهة الفيدرالي الفترة القادمة قبل أن تتحول للخسارة.
وفي الوقت نفسه، تستعد الأسواق لسيل من بيانات الوظائف القادمة خلال الأيام القليلة المقبلة التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التقلبات.
اقرأ أيضًا
"صديق بوتين": روسيا ستفلس في هذا الوقت.. الأموال تنفد من البلاد!
مورغان ستانلي: الأسواق في طريقها لـ "منطقة الموت".. رغم نجاتها من اختبار صعب
الذهب الآن
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 1850.19 دولار للأوقية.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.05% إلى 1855.60 دولار.
وهبط مؤشر الدولار إلى مستويات الـ 104.1، منخفضًا بنسبة 0.2%.
كلمة باول
سيدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بتصريح أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، ولجنة الخدمات المالية في مجلس النواب غدًا الأربعاء.
وسيسلم باول تقرير السياسة النقدية نصف السنوي إلى الكونغرس، على أن يكون لساعات أمام أسئلة من المشرعين.
وتظهر المؤشرات الأولية، لتقرير "بأول"، أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يخطط للتأكيد على أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لخفض التضخم السنوي إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وهو الأمر الذي قد يهبط بالذهب ويعود بالدولار للقمة مجددًا، حيث نبرته سواء كانت متشددة أو هادئة هي ما ستحدد التحركات بالأسواق.
تحذير من الاستمرار في رفع الفائدة
حذر كبير الاقتصاديين في بنك باركليز، جوناثان ميلار، من الاستمرار في رفع الفائدة، بسبب ما يضعه من ضغوط إضافية على قطاع التصنيع، مضيفاً، في حوار مع جريدة وول ستريت جورنال، إنه "من الصعب ألا نرى هذا القطاع يعاني مزيداً من الانكماش حال استمرار سياسة الفيدرالي التشددية".
وأشار ميلار أيضاً إلى أن "بيانات التصنيع المتباطئ تشير إلى أن المستهلكين والشركات بدأوا في التراجع، بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تخيم على الأسواق"، وهو ما سينبغي على باول توضيح كيفية تعامله معه.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتفعت عوائد السندات مرة أخرى، ما عقد الأمور للشركات الراغبة في الاقتراض، وتحديداً تلك ذات التصنيف المنخفض، بعد أن توقع البعض ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين مجددًا.
بيانات هامة
من المقرر أن تظهر بيانات سوق العمل تباعاً هذا الأسبوع، إذ ستعلن شركة "ADP"، تقريرها الخاص لجداول الرواتب عن شهر فبراير، بالإضافة إلى تقرير الوظائف الشاغرة والتعيينات والإقالات لشهر يناير يوم الأربعاء. ويوم الخميس، من المقرر أن تصدر "تشالنجر"، و"غراي" و"كريسماس"، أرقام التخفيضات في وظائفهم لشهر فبراير، ويوم الجمعة يصدر تقرير التوظيف الشهري لوزارة العمل الأميركية.
ويتوقع المحللون أن الاقتصاد أضاف 200 ألف وظيفة في فبراير، وهو رقم أقل مما كان عليه في يناير، ولكنه لا يزال مرتفعاً تاريخياً. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة على حاله عند 3.4%، وفقاً لبيانات "Refinitiv".
وتعد المرونة الثابتة لسوق العمل في الولايات المتحدة هي واحدة من - إن لم تكن أكبر - مصادر التوتر في اقتصاد اليوم. إذ قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في مناسبات عديدة إنهم يعتقدون أن معدلات التضخم المرتفعة ستظل ثابتة حتى تتحول أرقام التوظيف ووتيرة زيادة الأجور إلى الانخفاض. وهذا يعني أن رفع أسعار الفائدة المؤلم بالفعل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يستمر حتى غليان سوق العمل.
2000 دولار للأوقية
يمكن أن يوفر تصاعد التوترات الجيوسياسية دعمًا حاسمًا للذهب ويدفع الأسعار في النهاية إلى ما يزيد عن 2000 دولار للأوقية الفترة المقبلة، وفقًا لمحللي السلع في مؤسسة أبحاث الاستثمار الشهيرة BCA Research.
في مذكرة بحثية حديثة، قالت شركة الأبحاث ومقرها مونتريال إنها تزيد سعر الذهب المستهدف في نهاية العام إلى 2000 دولار للأوقية مع نمو المخاطر الجيوسياسية واستمرار الحرب في أوكرانيا، وتدهور العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والصين أكثر بعد أن أسقطت الولايات المتحدة بالون تجسس صيني مشتبه به قبل أسابيع.
ومنذ أيام، أثارت الولايات المتحدة مخاوف من أن الحرب في أوكرانيا قد تستمر في التصعيد حيث تفكر الصين في تزويد روسيا "بالدعم المميت".
في الوقت نفسه، أجرت الصين تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا وجنوب إفريقيا.
وأشار رايان إلى أن ارتفاع حالة عدم اليقين الجيوسياسي يأتي مع استمرار تدهور الظروف الاقتصادية. وأضاف أنه في البيئة الحالية، لا يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يرفع أسعار الفائدة إلى ما بعد 5٪ هذا العام.
في الوقت نفسه، تتوقع BCA أن يستمر الصراع المستمر في أوكرانيا في تعطيل أسعار السلع الأساسية، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم. وأضاف رايان أن اضطرابات السوق والتزام الدول الغربية بتطوير البنية التحتية للطاقة الخضراء وزيادة الإنفاق الدفاعي كلها عوامل ستستمر في دعم ارتفاع التضخم.
قال المحللون إنهم يرون أن التضخم الرئيسي سوف يحوم بين 4٪ و 5٪ خلال السنوات القليلة المقبلة.