Arabictrader.com - سجلت أسعار الذهب تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء رغم صعوده القوي أمس نحو مستويات 1915 دولار للأوقية، ولكن الذهب انخفض اليوم متأثرا بعدة عومل أبرزها؛ ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل واضح، في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر فبراير السابق المُزمع صدوره اليوم، والذي سيكون له تأثير قوي على تحركات الفيدرالي الأمريكي المقبلة فيما يتعلق بوتيرة رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم.
أسعار الذهب الآن
شهدت عقود الذهب الفورية تراجع بنسبة 0.55% وسجلت نحو 1,903.27 دولارا للأوقية، بالإضافة لانخفاض عقود الذهب الآجلة بنحو 0.46% لتصل إلى 1,907.70 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات أسعار الذهب
ولقد وجدت أسعار الذهب ضغوطا هبوطية على هامش التداولات بسبب صعود مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من 6 عملات رئيسة أخرى، وفي ظل وجود علاقة عكسية بين الطرفين وارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.23% والاستقرار قرب مستوى 103.415 نقطة، فإن تحركات أسعار الذهب تضررت بالسلب.
وأيضا، تترقب الأسواق عن كثب صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر فبراير الماضي المقرر صدورها بوقت لاحق بهذا اليوم، والتي ستؤثر بشكل كبير وقوي على قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة بشأن وتيرة رفع الفائدة التي سيتخذها في اجتماعه القادم، وبخاصة بعد أن صرح محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عند تقديمه شهادته أمام مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي، بأنهم سيراقبون بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير قبل اتخاذ السياسة النقدية قرارها بشأن مستويات رفع الفائدة القادمة، وهذا بدوره سيكون له تأثير واضح على تحركات الدولار الأمريكي و الذهب المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، عزز ارتفاع عوائد السندات الخزانة الأمريكية من هبوط أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم في ظل صعود مؤشر الدولار الأمريكي أيضا، حيث سجلت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعا بنسبة 2.41% ووصلت إلى 3.600 نقطة. وايضا، شهدت عوائد السندات لأجل 20 سنة صعودا بواقع 1.07% وسجلت حوالي 3.8680 نقطة، بما ساهم في هبوط أسعار المعدن الأصفر بتداولات اليوم.
وعلى الرغم من ذلك، فقد وجدت أسعار الذهب دعما كبيرا خلال تعاملات أمس بفعل انهيار البنك الأمريكي سيليكون فالي والذي قد ينذر بحدوث أزمة مالية عالمية أخرى، وهو ما دفع أسعار الذهب للصعود بشكل قوي وكسره حاجز 1910 دولارا للأوقية، باعتبار معدن الذهب ملاذ آمن يلجأ إليه في ظل الأزمات المالية والاقتصادية، خوفا من التداعيات المحتملة من انهيار سيليكون فالي، نظرا لأن هذا الانهيار يعتبر الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية بعام 2008، مما أثار المخاوف من تكرار نفس السيناريو من جديد.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
فقد سجلت عقود الفضة الفورية تراجعا بواقع 0.65% ليصل إلى 21.66 دولارا للأوقية، وفي الوقت ذاته؛ تراجعت أسعار البلاديوم بمعدل 0.75% ليسجل نحو 1,467.60 دولارا للأوقية، كما هبطت اسعار البلاتينيوم بنسبة 0.82% ووصلت إلى 994.27 دولارا للأوقية.