Investing.com - تحديث عند الساعة بتوقيت 14:13 بتوقيت غرينتش
قفز الذهب أعلى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية مجددًا بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي، حيث صدرت البيانات ضعيفة هذه المرة مما تحفز الفيدرالي نحو تهدئة السياسة النقدية الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يدعم الذهب في مواجهة الدولار.
وارتفعت العقود الآجلة الآن بنسبة 0.7% إلى 2006 دولار للأوقية.
فيما صعدت العقود الفورية إلى 1997 دولار للأوقية وبنسبة 0.75%.
---
لم تشهد أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، أي تحركات قوية وملحوظة سواء صعودًا أو هبوطًا، حيث خيم الحذر على المستثمرين في انتظار إشارات جديدة من البنوك المركزية الكبرى بشأن خطط سياستهم النقدية، خاصة من الفيدرالي الأمريكي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجتمع يومي 2 و 3 مايو، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
الآن كيف تحمي نفسك من تقلبات الأسواق.. وما هي أهم المؤشرات الفنية التي قد تنذرك بما يجب فعله فورًا؟
لمعرفة إجابة هذه الأسئلة.. سجّل الآن حضورك لندوة مجانية نتناول فيها أهم متغيرات الأسواق ونظرة فاحصة للمؤشرات الفنية الهامة للأسواق: رابط التسجيل
الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.05% إلى 1993 دولار.
بينما صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.07% عند 1984 دولار للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ليسجل 101.8 نقطة.
المؤشرات التقنية
الذهب عند التسوية أمس
تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الإثنين، إثر ارتفاع الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية دعمت العملة الأمريكية.
وعند التسوية تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% أو ما يعادل 6.90 دولار لتصل إلى 1992.2 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.25% إلى 1982 دولار للأوقية.
اقرأ أيضًا: حركة الذهب والنفط تعتمد على إشارات هامة من الفيدرالي.. والصين تعقد المعادلة!
الذهب سيقفز مجددًا
قال أجاي كيديا، مدير Kedia Commodities في مومباي، إن أسعار الذهب يمكن أن تتحرك نحو 2000 دولار إذا سلط بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء على مخاوف الركود وألمح إلى توقف مؤقت في دورة رفع أسعار الفائدة.
انكمش التصنيع في الولايات المتحدة في أبريل، لكن كان هناك تراكم لضغوط التضخم، مما يدعم توقعات رفع سعر الفائدة الفيدرالي، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الاثنين.
يُعرف السبائك بأنه تحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، لكن ارتفاع الفائدة يميل إلى تقليل الطلب على الأصول ذات العائد الصفري.
اجتماع الفيدرالي
يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أكبر بنكًا مركزيًا في العالم، اليوم الثلاثاء وحتى غدًا الأربعاء، لإعلان أسعار الفائدة التي وصلت مستوى 4.75% و5%.
ويأتي اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط انهيارات القطاع المصرفي الأمريكي وبيع بنك فيرست ريبابليك المنهار إلى بنك جي بي (EGX:AUTO) مورجان، بعد تراجع بنحو 99% لأسهم البنك في الربع الأول.
وفي 22 مارس 2023، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بقيادة جيروم باول، معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى منذ عام 2007 عند 5% وفق مستهدفات البنك، ومتجاهلا بذلك أزمة انهيار البنوك الأمريكية بقيادة سيليكون فالي.
وفي محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق، عن رفع أسعار الفائدة، اعترف البنك بوجود تخوفات حادة وتأثير قوي لانهيار بنك سيليكون فالي الشهر قبل الماضي، على الاقتصاد الكلي الأمريكي، وأنه من المرجح أن تؤدي تداعيات أزمة البنوك الأمريكية إلى دفع الاقتصاد نحو الركود.
الأزمة المصرفية
في الجلسة السابقة، ارتفعت أسعار الذهب لفترة وجيزة فوق 2000 دولار بعد استحواذ "جي بي مورغان" على أصول "فيرست ريبابليك".
إذ تحولت أسعار الذهب للصعود أمس متأثرةً بأنباء انهيار بنك "فيرست ريبابليك" واستحواذ بنك "جي بي مورغان (NYSE:JPM)" على كافة أصوله، إذ عادة ما ينشط الذهب في أوقات الأزمات باعتباره ملاذًا آمنًا من المخاطر، وبالتالي مع عودة الأزمة المصرفية للواجهة من جديد عاد النشاط للمعدن الأصفر تزامنًا مع تراجع شهية المخاطرة ليقفز الآن أعلى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية.
واستحوذ المنظم المالي في كاليفورنيا على بنك "فيرست ريبابليك" First Republic Bank (NYSE:FRC)، مما يعني انهيار ثالث بنك أمريكي منذ مارس، بعد محاولة أخيرة لإقناع المقرضين المنافسين بإبقاء البنك المتعثر واقفًا على قدميه.
الذهب يعود للهبوط
تسببت بيانات مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات أمس في تغيير مسار الذهب، حيث تحول للخسائر بعدما كان مرتفعًا بنسبة وصلت إلى 0.7% قبل صدور البيانات.
وجاءت البيانات إيجابية هذه المرة، لتنذر بأن الاقتصاد ينتعش ويبتعد عن الركود الفترة المقبلة، وهو ما لا يريده الفيدرالي باعتبار أن ذلك يساهم في ارتفاع التضخم، وبالتالي تدعم هذه البيانات تشدد الفيدرالي في سياسته النقدية. حيث تفاعل الذهب مع صدور البيانات وسقط الآن أدنى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية، فيما كسر الدولار استقراره وتحول للمكاسب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
وسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) أمس عن شهر أبريل 47.1 نقطة، فيما كانت تشير التوقعات بتسجيله 46.8 نقطة، وكانت القراءة السابقة عند 46.3 نقطة.