الأمم المتحدة تحذر من احتمال وفاة الكثيرين بسبب انتهاء اتفاق تصدير الحبوب

تم النشر 21/07/2023, 17:41
© Reuters. روزماري ديكارلو وكيل الأمين للأمم المتحدة للشؤون السياسية في قبرص في 15 مارس آذار 2023. تصوير يسانيس كورت أوغلو - رويترز.
USD/TRY
-

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث يوم الجمعة إن الارتفاع الحاد في أسعار الحبوب عقب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "يحتمل أن يهدد ملايين الأشخاص بتفشي الجوع وبما هو أسوأ من ذلك".

وقال جريفيث أمام مجلس الأمن "سيشعر البعض بالجوع وسيتضور البعض جوعا وقد يموت كثيرون نتيجة هذه القرارات"، مضيفا أن 362 مليون شخص في 69 دولة يحتاجون حاليا إلى مساعدات إنسانية.

وأعلنت روسيا انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يوم الاثنين قائلة إن مطالبها المتعلقة بدعم صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لم تُلب، كما انتقدت عدم وصول كميات كافية من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة.

وارتفعت العقود الآجلة للقمح الأمريكي في شيكاجو بأكثر من ستة بالمئة هذا الأسبوع وحققت أكبر مكاسب يومية لها يوم الأربعاء منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في فبراير شباط 2022، لكن بعض هذه المكاسب تقلصت يوم الجمعة بسبب الآمال المعقودة على استئناف روسيا محادثاتها المتعلقة بالاتفاق.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق العام الماضي في مسعى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. أوكرانيا وروسيا من أكبر البلاد المصدرة للحبوب.

وقالت الأمم المتحدة إن اتفاق البحر الأسود كان عملية تجارية وعاد بالفائدة على البلدان الفقيرة من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 بالمئة حول العالم منذ مارس آذار 2022. ونقل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة 725 ألف طن من الحبوب الأوكرانية إلى أفغانستان وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن.

لكن ميخائيل خان، خبير الاقتصاد الكلي الذي طلبت روسيا منه التحدث أمام مجلس الأمن، قال إن الدول الأشد فقرا لم تحصل سوى على ثلاثة بالمئة من الحبوب عبر أوكرانيا وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

* الاتحاد الأوروبي لا يزال منفتحا لمساعدة الأمم المتحدة

واصلت روسيا قصف منشآت تصدير المواد الغذائية الأوكرانية لليوم الرابع على التوالي يوم الجمعة واستولت على سفن في البحر الأسود.

وقالت موسكو إن هذه الهجمات جاءت ردا على ضربة أوكرانية استهدفت جسرا يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

وقالت روزماري ديكارلو وكيل الأمين للأمم المتحدة للشؤون السياسية يوم الجمعة أمام مجلس الأمن إن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تنطوي على "مخاطر بعيدة المدى على الأمن الغذائي العالمي".

ويأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل وقال إن هذه المحادثات قد تؤدي إلى استئناف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، داعيا الدول الغربية يوم الجمعة إلى النظر في مطالب روسيا.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد إن روسيا ليس لديها أسباب مقنعة للانسحاب من الاتفاق. ولا تخضع صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة للعقوبات الغربية، لكن موسكو قالت إن القيود المفروضة على المدفوعات وخدمات التموين (TADAWUL:6004) والإمداد والتأمين تمثل عائقا أمام الشحنات.

وقالت توماس-جرينفيلد "كانوا يريدون أن تصدقوا أن العقوبات منعت صادراتهم. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة... روسيا ببساطة تستخدم البحر الأسود كوسيلة للابتزاز ... إنها تحتجز رهائن".

وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن موسكو لا تعترض على اتفاق البحر الأسود "خاصة بالنظر إلى أهميته بالنسبة لسوق الغذاء العالمي لعدد من الدول"، مضيفا أن بلاده مستعدة للعودة للاتفاق في حال الوفاء بقائمة مطالبها.

© Reuters. روزماري ديكارلو وكيل الأمين للأمم المتحدة للشؤون السياسية في قبرص في 15 مارس آذار 2023. تصوير يسانيس كورت أوغلو - رويترز.

وقبل إعلان روسيا انسحابها من اتفاق البحر الأسود يوم الاثنين، كانت الأمم المتحدة قد "توسطت في اقتراح ملموس" مع المفوضية الأوروبية لربط أحد أفرع البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية.

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج أمام مجلس الأمن "نظل منفتحين لمناقشة حلول مع الأمم المتحدة من شأنها أن تسهم في استئناف اتفاق الحبوب".

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.