Investing.com - تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الاثنين، حيث يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يشير البنك المركزي الأمريكي إلى توقف مؤقت في رفع أسعار الفائدة اعتبارًا من يوليو في بنهاية اجتماعه يوم الأربعاء، وهو الأمر الذي يدعم ارتفاع أسعار الذهب التي تتفاعل عكسيًا مع مؤشر الدولار أو الفائدة الأمريكية.
الاقتصاد المصري يخسر في معركة صندوق النقد؟
الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1962 دولار للأوقية.
فيما انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.1% إلى 1960 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.05% إلى 100.750 نقطة.
اقرأ أيضًا: أسبوع البنوك المركزية بامتياز... والدولار يترقب قرارات الفيدرالي
الذهب عند تسوية تعاملات الأسبوع الماضي
انخفضت أسعار الذهب مع تسوية تعاملات، يوم الجمعة، في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون قرب نهاية دورة التشديد النقدي.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% أو ما يعادل 4.4 دولار لتصل إلى 1966.6 دولار للأوقية، وتسجل مكاسب أسبوعية بنحو 0.1% .
الذهب ومشتريات البنوك المركزية
قال مايكل لانجفورد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "سكوربيون ماينرالز - Scorpion Minerals": "إنه مع رفع سعر الفائدة الفيدرالية في اجتماع يوليو، لا يتلقى الذهب أي دعم سوى من مشتريات البنوك المركزية للمعدن الأصفر والتي ستمنحه بعض القوة للصمود على المدى الطويل أمام أسعار الفائدة المرتفعة".
بالإضافة إلى ذلك، فإن خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة، والذي يتضح في منحنى العائد المقلوب، يمكن أن يرفع الاستثمار في الذهب، كما أشار محللو ANZ في مذكرة.
يعتبر الذهب مخزنًا آمنًا للقيمة أثناء عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي وعادة ما يكون استثمارًا جيدًا عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة أو قريبة من الصفر.
وفي غضون ذلك، انخفض مؤشر الدولار قليلاً، لكنه استقر بالقرب من ذروته في أكثر من أسبوع التي سجلها في 20 يوليو، مما حد من ارتفاع الذهب، حيث يجعل الدولار الأقوى المعدن أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
اجتماعات وبيانات هامة
إلى جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، يجتمع البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك اليابان أيضًا هذا الأسبوع. وتتوقع الأسواق زيادة بمقدار ربع نقطة من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، وسيكون التركيز على ما يقوله رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن مستقبل السياسة النقدية.
وبحسب أداة "متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية"، يتوقع المستثمرون بنسبة تقترب من 99% رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، مع توقع بنسبة 84% لتثبيتها في سبتمبر.
وحذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، من أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية، مما يضطرهما لزيادة تكاليف الاقتراض. لكن مع عدم اجتماع أي من البنكين المركزيين مرة أخرى حتى سبتمبر، يقول خبراء الاقتصاد إن آفاق السياسة النقدية حتى نهاية العام لا تزال مفتوحة.
كما ينتظر المتداولون بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني يوم الخميس، تليها أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، لشهر يونيو يوم الجمعة والذي من المتوقع أن تحرك الأسواق فور صدورها.