من حامد ولد أحمد
الجزائر (رويترز) - قال مسؤول جزائري يوم الأربعاء إن بلاده تستعد لإطلاق جولة جديدة لإرساء عقود للتنقيب عن النفط والغاز وذلك بعدما أرست الشهر الماضي عقود أربعة فقط من بين 31 حقلا كانت معروضة في أول محاولة لجذب المستثمرين الأجانب منذ عام 2011.
ووصف مسؤلون جزائريون نتائج جولة الشهر الماضي بأنها مقبولة لكن محللين قالوا إنه ينبغي للبلد العضو بمنظمة أوبك عمل المزيد لتحسين الشروط وجذب مزيد من الشركات الأجنبية.
وقال سيد علي بيطاطا رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات للصحفيين لدى توقيع العقود مع الفائزين في جولة العطاءات التي عقدت في 30 من سبتمبر ايلول إنه من المقرر إطلاق الجولة الجديدة خلال أسابيع. وتشرف الوكالة على جولة العطاءات.
ولم يذكر رئيس الوكالة تفاصيل.
وقال ماركو أرتشيلي نائب الرئيس التنفيذي لأنشطة التنقيب عن الغاز وانتاجه بشركة إينل الايطالية وهي أحد الفائزين بعقود في حفل التوقيع إنها تخطط لاستثمار 700 مليون دولار في مناطق امتيازها للنفط والغاز الأربع في الجزائر خلال خمس او ست سنوات.
وفاز تحالف شركة المرافق الايطالية إينل مع دراجون أويل بمنطقتين جديدتين إضافة إلى منطقتين يعمل فيهما بالفعل.
وقال بيطاطا إن المرحلة الأولى من العمليات في المناطق الأربع ستشمل حفر حوالي 11 بئرا بتكلفة تقديرية 150 مليون دولار.
وأضاف أنه سيتم استثمار حوالي 270 مليون دولار في المرحلة الثانية لحفر 15 بئرا.
وقال سعيد سحنون المدير العام بالإنابة لمجمع سوناطراك للطاقة المملوك للدولة إنه يتطلع إلى نتائج مربحة للعقود.
واضاف ان هذه بداية تجربة جديدة يأمل أن تكون مثمرة مضيفا أن هذه المشاركة تقوم على تقاسم الخبرات والمخاطر.
وفازت ريبسول الأسباني بالتحالف مع رويال داتش شل بعقود منطقة بوغزول في شمال البلاد بينما فازت شل وشتات أويل النرويجية بمنطقة تيميسيت في الشرق.
وقال جابينو لاليندي مدير عمليات ريبسول في الجزائر خلال نفس الحفل "بدء هذا المشروع يمثل تحديا. سنبدأ مرحلة جديدة. سنبدأ العمل غدا."
كانت الجزائر قد تلقت عروضا لمنطقتين اثنتين فقط من بين 10 في نتيجة مخيبة للآمال في عطاء في العام 2011 أحدهما من سيبسا الأسبانية والآخر من سوناطراك. لكن قانونا جديدا للنفط والغاز أقر في العام 2013 يعرض حوافز ضريبية وحوافز أخرى تتعلق بالعقود ومزايا للاستثمار في الطاقة غير التقليدية.
وتمد الجزائر أوروبا بخمس حاجتها من الغاز لكنها تعتمد على حقول مكتملة التطوير لاستخراج اغلب انتاجها وتتطلع إلى الشركات الأجنبية لمساعدتها في تطوير احتياطيات جديدة وزيادة الانتاج المتناقص.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)