Investing.com - كانت أسعار النفط ثابتة يوم الجمعة، حيث تعرضت لضغوط نتيجة ارتفاع الدولار بعد نمو التضخم الأمريكي كما هو متوقع في يوليو، بينما حافظت مجموعة أوبك على توقعات إيجابية بشأن الطلب العالمي.
ومن المقرر أن ترتفع الأسعار أيضًا للأسبوع السابع على التوالي، على الرغم من تقلص المكاسب الأسبوعية بدرجة كبيرة بعد صدور بيانات التضخم.
أدت القراءات إلى ارتفاع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر. ولكن بالنظر إلى أن القراءات كانت لا تزال أعلى بشكل مريح من الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي، فمن المتوقع أن تظل المعدلات أعلى لفترة أطول.
تعززت قيمة الدولار بعد القراءة، مما أدى إلى الضغط على أسعار النفط. كما أثرت المخاوف المتزايدة بشأن الصين على أسواق النفط، خاصة وأن البيانات الأخيرة أشارت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في أكبر مستورد للنفط في العالم.
استقرت العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 86.08 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط قليلاً إلى 82.50 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:30 بتوقيت الرياض.
لكن من المقرر أن يضيف كلا العقدين حوالي 0.4٪ هذا الأسبوع، ولا يزالان يخضعان للتداول بالقرب من أعلى مستوياتهما لهذا العام.
أوبك تتوقع زيادة الطلب في عام 2024 مع انخفاض الإنتاج
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس إن إنتاجها انخفض بشكل كبير في يوليو بعد تخفيضات كبيرة من جانب السعودية وروسيا.
حافظ الكارتل على توقعاته للطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و 2024، كما زاد بشكل طفيف من توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي.
عززت التوقعات الإيجابية للطلب، إلى جانب إشارات على تقلص الإمدادات العالمية، ارتفاع أسعار النفط على مدى الشهرين الماضيين، مما جعل خام برنت عند أعلى مستوى له منذ يناير، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوى في 10 أشهر.
لكن تدهور الأوضاع الاقتصادية في الصين واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أثار بعض التساؤلات حول التوقعات الإيجابية للكارتل.
قوة الدولار، والصين تخاطر بخنق ارتفاع أسعار النفط
أثرت قوة الدولار على ارتفاع أسعار النفط في الجلسات الأخيرة حيث استعدت الأسواق لبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول. في حين شهدت الأسعار الأسبوع السابع على التوالي من المكاسب، يبدو أن وتيرة المكاسب الأسبوعية قد تباطأت بشكل كبير.
في هذه الأثناء كانت المخاوف بشأن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نقطة ضعف رئيسية لأسواق النفط.
صدرت بيانات التداول و التضخم هذا الأسبوع المظلمة، ولا سيما البيانات التي تظهر انخفاضًا في واردات الصين من النفط، مما أثر على تفاؤل السوق بشأن انتعاش الطلب.
كما تكافح البلاد أيضًا مع أزمة ديون محتملة في قطاعها العقاري، والتي من المرجح أن تزيد من ضعف النمو إذا تُركت دون رادع هذا العام. كما أضرت القيود الاستثمارية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين بالمعنويات، حيث تخشى الأسواق تجدد الحرب التجارية.