Investing.com-- عاودت أسعار النفط الارتفاع الطفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد انخفاضها في بداية التعاملات حيث أثارت مجموعة من قراءات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، في حين أظهر ارتفاع الإنتاج والصادرات الأمريكية أن العرض قد لا يكون محدودا كما كان متوقعًا في البداية.
وقدرت إدارة معلومات الطاقة (EIA) أن إنتاج النفط الخام الأمريكي اقترب من أعلى مستوياته قبل كوفيد الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الصادرات.
كما أظهرت بيانات يوم الأربعاء أيضًا زيادة كبيرة غير متوقعة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مما أشار إلى ضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وطغى إلى حد كبير على سحب أكبر من المتوقع في {{مخزونات 75||الخام}}.
وقد تسبب هذا في وصول أسعار النفط بالقرب من أضعف مستوياتها في شهر تقريبًا، كما وضعها أيضًا في طريقها لليوم الرابع على التوالي من الخسائر. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.12% إلى 83.33 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعتالعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعا طفيفا أيضاً بنسبة 0.13% إلى 79.02 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:45 بتوقيت الرياض.
ولم تتلق أسعار النفط سوى القليل من الراحة من انخفاض الدولار، مع ترقب الأسواق لمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية الأمريكية من ندوة جاكسون هول يوم الجمعة.
ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وصادراتها، كما يتم التركيز على إمدادات العراق
قدرت بيانات تقييم الأثر البيئي أن إنتاج النفط الخام في {{news-3159981||الولايات المتحدة قد وصل إلى 12.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس، ليقترب من الرقم القياسي البالغ 13.1 مليون برميل في أوائل عام 2020، قبل تفشي فيروس كورونا.
كما تم توجيه أكثر من 10 ملايين برميل من إنتاج الأسبوع الماضي نحو الصادرات، حيث أشار المحللون إلى أن المنتجين الأمريكيين يتحركون لسد الفجوة في العرض السعودي والروسي. حيث أعلن البلدان عن تخفيضات كبيرة في الإمدادات في وقت سابق من هذا العام، وهو ما كان من المتوقع أن يؤدي إلى تشديد أسواق النفط الخام في النصف الأخير من عام 2023.
وبالإضافة إلى زيادة الإمدادات الأمريكية، أظهرت تقارير إعلامية حديثة أيضًا أن وزيري الطاقة التركي والعراقي يتفاوضان بشأن استئناف صادرات النفط من المنطقة الكردية، والتي يمكن أن تنتج 450 ألف برميل يوميًا من النفط. لكن رويترز ذكرت أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أيضًا أن تستمر المملكة العربية السعودية وروسيا في تخفيضات الإنتاج، حيث يتوقع المحللون الآن أن تقوم الرياض بتمديد خفضها بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية أكتوبر. وكان خفض الإمدادات من قبل عملاقي النفط قد عزز أسعار النفط بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين.
المخاوف الصينية، وضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة تؤثر أيضا
استمرت المخاوف من تباطؤ الطلب الصيني على الخام في الوقت الذي يعاني فيه أكبر مستورد للنفط في العالم من تباطؤ التعافي الاقتصادي بعد فيروس كورونا.
وتباطأت الحكومة الصينية إلى حد كبير في طرح المزيد من إجراءات التحفيز، مما أثار بعض نفاد الصبر بين المستثمرين. وخفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة بهامش أقل من المتوقع هذا الأسبوع.
ويبدو أيضًا أن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة يتراجع بالتزامن مع موسم الصيف، حيث سجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير زيادات قوية خلال الأسبوع الماضي.
وقد أدت القراءات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات (PMI) من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى زيادة المخاوف من تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي على الطلب.