هل ساهم القتال ضد “داعش” بفقدان الذهب لبريقه؟

تم النشر 10/11/2014, 02:30
هل ساهم القتال ضد “داعش” بفقدان الذهب لبريقه؟
XAU/USD
-
GC
-

لطالما سمعنا عن “ذهب سليمان” ولكن هل من الممكن بأن الذهب بدأ يفقد من بريقه عالمياً؟ خاصة بعد انخفاض في قيمة الذهب والفضة خلال الأسابيع الماضية، ليبلغ أقل قيمة له خلال أربع سنوات، ويشير الخبراء إلى أن عدداً من العوامل، من بينها القتال ضد “داعش” قد ساهمت بذلك.

n

إذ تناقصت أسعار الذهب والفضة لما يقل عن 1145 دولاراً، وذلك بعد أن حافظ المعدنان على معدل ثابت تراوح حول 1250 دولاراً للأونصة خلال عام 2014.

n

لماذا تناقص سعر الذهب؟
nولكن لماذا تناقص اهتمام المستثمرين بالذهب؟ الجواب بسيط، إذ يعمل المستثمرون على شراء الذهب عند شعورهم بالخوف، فقد شهدت الأسواق الأمريكية نمواً بمقدار 3.5 في المائة بالناتج الإجمالي المحلي خلال الصيف، واختفت المخاوف من انتشار الإيبولا، كما أن التوتر قد خف مع روسيا، وبدأت الدول الغربية باحتواء تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو ما يعرف باسم “داعش.”

n

ورغم أن هذه الأخبار قد تبدو طيبة عند النظر إلى أسواق البورصة الأمريكية، خاصة مع تزايد سعر الدولار، إلا أن هذا يؤثر بأسعار الذهب والفضة المرتبطة بالعملة الأمريكية.

n

فانخفاض سعر اليورو، على سبيل المثال في الأسواق الأوروبية، يرفع من قيمة الذهب لدى المستثمرين العالميين، لذا فإن “المحرك الأساسي لأسعار الذهب هو قوة الدولار الأمريكي”، وفقاً لما قاله الباحث في المعادن الثمينة في شركة “RBC Capital Markets” جوج جيرو.

n

انعدام الدعم الفدرالي للذهب
nلقد انخفضت أسعار الذهب بمقدار 17 في المائة منذ ارتفاعها الكبير خلال أواسط مارس/آذار، إذ بلغ سعر الأونصة حينها 1380 دولاراً، ولكن انخفاض الأسعار بدأ حديثاً ليصل 9 في المائة منذ 21 أكتوبر/تشرين أول.

n

وحظيت الفضة على النصيب الأسوأ من المعادلة خلال الأشهر السابقة، إذ وصلت للذروة في أواسط يوليو/تموز ليتناقص سعرها بمقدار 30 في المائة، ويبلغ سعر الأونصة 21.44 دولاراً.

n

كما يوجد عامل آخر، عدا عن انعدام خوف المستثمرين، يتمثل بتراجع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن الإجراءات التحفيزية، وذلك تخوفاً من أن الاستمرار بهذه الإجراءات يمكن أن يؤدي إلى تضخم اقتصادي، وقد قام بعض المستثمرين بشراء الذهب كوسيلة للوقاية.

n

لكن هذه الطريقة قد أثارت بعض الشكوك بنجاحها، إذ أن معدل التضخم لا يزال منخفضاً نسبياً، كما أن إصرار النظام الفيدرالي على زيادة نسبة الفوائد عام 2015 يمكنه أن يساعد في التحكم بأي تضخم طارئ.

n

هل سيواصل الذهب انخفاضه؟
nيرى جيرو بأن المستثمرين قد يعاودون الإقبال على شراء الذهب إن انخفضت أسعاره عن 1100 دولار للأونصة، ويمكن أن يتزايد الإقبال على الفضة إن بلغ سعر الأونصة 15 دولاراً، وأضاف: “مع هذه النظرة السلبية التي انتشرت في أسعار الذهب، يمكنني القول بأننا سنتوقع ارتفاعاً طفيفاً بأسعاره قريباً.”

n

ولكن هنالك رأي آخر لمديرة المحللين الاقتصاديين بالمعادن في شركة “CPM Group” مو لي، التي تقول: “إننا نرى بأنه يوجد هنالك مجال لانخفاض أكبر في أسعار الذهب والفضة”، وأضافت بوجود “احتمال كبير” بانخفاض الذهب عن معدل 1100 دولار للأونصة، وحتى عن احتمال بلوغ هذا الرقم لحوالي 1000 دولار للأونصة الواحدة من المعدن الثمين.

n

n

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.