Investing.com -ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، لتوقف تراجعها الحاد المستمر منذ الجلسة السابقة وسط قلق المتداولين بشأن توقعات الطلب غير المؤكدة.
بحلول الساعة 11 بتوقيت الرياض، ارتفعت عقود نفط خام WTI الآجلة بنسبة 0.69% لتصل إلى 82.88 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.58% إلى 84.56 دولارًا.
ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة يشير إلى ضعف الطلب
بدأت العقود الآجلة لكلا الخامين في الارتفاع بعد انخفاضهما يوم الأربعاء بنحو 6٪ لكل منهما، وهي أكبر خسارة ليوم واحد منذ سبتمبر. جاء ذلك في أعقاب صدور بيانات أظهرت أكبر زيادة أسبوعية منذ ما يقرب من عامين لمخزونات الولايات المتحدة من البنزين، مما يشير إلى تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك في العالم.
وقال المحللون في آي إن جي، في مذكرة لهم: "موسميًا، من الطبيعي أن نرى انخفاض الطلب على البنزين خلال هذا الوقت من العام مع انتهاء موسم القيادة فعليًا. ومع ذلك، حتى مع الأخذ في الاعتبار هذه الموسمية، فإن الطلب الضمني كان ضعيفًا للغاية خلال الأسبوع الماضي.
علاوة على ذلك، فإن التوقعات الاقتصادية في أوروبا، وهي مصدر رئيسي آخر للطلب، تبدو ضعيفة.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن الإنتاج الصناعي الفرنسي الإسباني قد انخفض في أغسطس، في حين أشار مؤشر مديري المشتريات المركب النهائي إلى أن اقتصاد منطقة اليورو ربما انكمش في الربع الأخير، مما يجعل الركود في النصف الثاني من العام أكثر احتمالا.
بالعودة إلى الولايات المتحدة، ارتفع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بمعدل متوسط في الأسبوع الماضي.
أوبك+ تؤكد خفض الإنتاج السعودي الروسي هذا العام
أنهت أسعار النفط الربع الثالث على ارتفاع بنسبة 30٪ تقريبًا مع استمرار الارتفاع بسبب المخاوف من تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك أكثر من ازدهار الطلب على الطاقة بعد الوباء.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد الكلي القاتمة وما يرتبط بها من تدمير للطلب على الوقود طغت على الأنباء الصعودية من منظمة البلدان المصدرة للبترول في اجتماعها الشهري يوم الأربعاء.
وجدد تجمع إنتاج النفط، المعروف باسم أوبك+ الذي يضم روسيا، التأكيد على التعهد السعودي الروسي المشترك بمواصلة خفض ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا من الإنتاج اليومي المشترك للبلدين حتى نهاية العام.
ومع ذلك، لم تتحدث أوبك+ عن تمديد تلك التخفيضات حتى عام 2024، وهو ما جاء بمثابة مفاجأة بالنظر إلى إصرار السعوديين، على وجه الخصوص، على الحفاظ على الأسعار عند مستويات مرتفعة.
وأضاف محللو آي إن جي: "ما زلنا نتوقع حدوث عجز كبير خلال الفترة المتبقية من هذا العام، مما يشير إلى أن الأسعار ستظل مدعومة بشكل جيد نسبيًا".
(ساهم باراني كريشنان في كتابة هذا المقال).