أوبك ترى انخفاض الطلب على نفطها في 2015 والإنتاج السعودي مازال مرتفعا

تم النشر 13/11/2014, 00:21
أوبك ترى انخفاض الطلب على نفطها في 2015 والإنتاج السعودي مازال مرتفعا

من أليكس لولار ودميتري جدانيكوف

لندن (رويترز) - قال تقرير لمنظمة أوبك يوم الأربعاء إن الطلب العالمي على نفط المنظمة العام القادم سيقل كثيرا عن مستوى إنتاجها الحالي بسبب طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة في حين ما زالت السعودية أكبر منتجي اوبك تلزم الصمت بشأن هل ستخفض الإنتاج لتزيل فائض المعروض من السوق.

ولم تعقب السعودية علانية على هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2010 الأمر الذي جعل بعض المراقبين يتساءلون هل بدأت السعودية تتخلى عن سياسة إدارة السوق لتتابع بدلا من ذلك العمل من أجل أهداف جيوسياسية.

وبعد أشهر من الصمت خرج وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الأربعاء ليؤكد مجددا السياسة التي تتبعها المملكة منذ وقت طويل والتي تهدف الى استقرار الاسواق العالمية مهونا من شأن الحديث عن "حرب أسعار" لكن لم يبدر عنه أي مؤشر على رده على تراجع أسعار الخام.

وكان سكوت السعودية حتى الآن أثار عددا من النظريات فمن قائل أن الرياض ربما تأمل خفض انتاج النفط الأمريكي الذي يتطلب استمرار طفرته أسعارا عالية أو لعلها تريد ايذاء إيران وروسيا اللتين تحتاجان إلى أسعار عالية لموازنة ميزانياتهما عقابا على مساندتهما الرئيس السوري بشار الأسد.

وهبطت أسعار العقود الآجلة لنفط برنت في أكتوبر تشرين الأول دون 83 دولارا للبرميل ويوم الثلاثاء سجلت 80.46 دولار أدنى مستوى لها منذ العام 2010.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري صدر يوم الأربعاء إن الطلب على خاماتها سيتراجع إلى 29.20 مليون برميل يوميا (ب-ي) في العام القادم منخفضا نحو مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الحالي.

وهذا آخر تقرير شهري قبل اجتماع وزراء نفط دول أوبك في فيينا يوم 27 من نوفمبر تشرين الثاني لمناقشة هل يواجهون انخفاض الأسعار عن طريق تقليص الإنتاج للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في عام 2008.

ويبدو أن فائض المعروض سيكون أكبر في الأشهر الستة الأولى من عام 2015 إذ تشير تقديرات المنظمة إلى أن العالم سيحتاج إلى 28.45 مليون برميل يوميا فحسب في المتوسط من خامات أوبك.

وقال كارستن فريتش المحلل في كوميرتسبنك "في النصف الأول للعام سيكون الطلب أقل كثيرا من 29.2 مليون ب-ي ومن ثم سنشهد فائضا كبيرا في المعروض إذا استمرت اوبك في الانتاج على نفس المستوى. ويشرح هذا على الأرجح سبب الهبوط الحاد للأسعار في الأسابيع الماضية."

وقال التقرير الذي أصدره خبراء اقتصاديون في مقر أوبك في فيينا إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ابلغت منظمة أوبك أنها أنتجت 9.69 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول دونما تغير يذكر عن 9.704 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول.

وأبقت أوبك على توقعاتها الرئيسية للعرض والطلب في سوق النفط العالمية عامي 2014 و2015 دون تغيير.‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬ وتتوقع المنظمة أن يتسارع نمو الطلب العالمي إلى 1.19 مليون برميل يوميا في عام 2015 من 1.05 مليون في عام 2014 وأبدت أوبك تفاؤلا بشأن آفاق السوق.

وقالت أوبك "نظرا لأن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى استمرار التعافي للاقتصاد العالمي فإن أي تحسن إضافي في اقتصاديات البلدان الرئيسية المستهلكة للنفط سيساعد على اتجاه الطلب نحو مزيد من الانتعاش."

وعلى الرغم من ارتفاع الطلب العالمي فإن اوبك تتوقع أن يهبط الطلب على نفطها في عام 2015 إذ أن زيادة المعروض من خارج المنظمة ولاسيما في الولايات المتحدة بسبب طفرة إنتاجها من النفط الصخري تسبب ضغوطا على حصة اوبك في السوق.

وحسب تقييم مصادر ثانوية استشهد بها تقرير أوبك فإن الطلب العالمي على نفط أوبك سيهبط 245 ألف برميل يوميا في عام 2015 دونما تغير عن موقفها الشهر الماضي. ويشير هذا إلى فائض قدره نحو مليون ب-ي في عام 2015 و1.8 مليون ب-ي في النصف الأول للعام إذا واصلت أوبك الإنتاج دونما تغيير.

وقال التقرير اعتمادا على أرقام من مصادر ثانوية إن إنتاج أوبك هبط 226 ألف ب-ي عما كان عليه في سبتمبر أيلول وأن الانتاج السعودي تراجع 70 ألف ب-ي موافقا إلى حد كبير الخفض السعودي البالغ 50 ألف ب-ي الذي أورده مسح لرويترز في 31 من أكتوبر تشرين الأول.

© Reuters. إنتاج النفط السعودي مستقر وأوبك تتوقع انخفاض الطلب في 2015

وكان أعضاء في أوبك منهم الكويت قالوا إنه من غير المحتمل إجراء خفض في الآنتاج في الاجتماع القادم للمنظمة لكن بعض المندوبين بدأوا يتحدثون بشكل غير رسمي عن ضرورة اتخاذ إجراء ما لكنهم يشيرون إلى أن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلا.

(إعداد وتحرير محمد عبد العال للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.