Investing.com-- ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مستردة قدرًا من الخسائر الحادة حيث واصل المتداولون البحث عن تطورات جديدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين تم التركيز أيضًا على مجموعة من القراءات القادمة حول النشاط التجاري.
وقد هوت أسعار النفط الخام حوالي 3% يوم الاثنين، حيث عززت سلسلة من البعثات الدبلوماسية إلى إسرائيل وغزة الآمال بشأن تهدئة الصراع. ورافق ذلك أيضًا موافقة حماس على إطلاق سراح بعض الرهائن.
وشهدت هذه التحركات تراجع التجار عن رهاناتهم على أن الصراع سيمتد إلى منطقة الشرق الأوسط الأوسع، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط.
لكن القتال بين إسرائيل وحماس، وخاصة الهجمات الصاروخية من الجانبين، استمر هذا الأسبوع، في حين كان التركيز أيضًا على هجوم بري وشيك من قبل إسرائيل على قطاع غزة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.78% إلى 90.61 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 86.22 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:45 بتوقيت الرياض.
وقد سجلت أسعار النفط مكاسب قوية على مدى أسبوعين، وإن كانت متقلبة، في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. لكنها تراجعت بشكل حاد هذا الأسبوع وسط بعض عمليات جني الأرباح وغياب أي تصعيد كبير في الصراع.
وينصب التركيز هذا الأسبوع الآن على قراءات النشاط التجاري الرئيسية من الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى، بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي لمزيد من الإشارات حول الاقتصاد العالمي والطلب المستقبلي على النفط.
مؤشرات مديري المشتريات تحت المجهر مع اقتراب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي
أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات (PMI) في كل من أستراليا واليابان يوم الثلاثاء أن النشاط التجاري في الاقتصادين ظل ضعيفًا حتى أكتوبر.
بينما تنتظر الأسواق الآن بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية من الولايات المتحدة، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، لقياس حالة النشاط التجاري في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
كذلك، من المتوقع أن ينكمش مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمي في أكتوبر، حيث أثر ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم الثابت على الشركات المحلية. ومن المتوقع أيضًا أن تظهر القراءات في كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة اتجاهًا مشابهًا، مما قد ينذر بضعف النشاط الاقتصادي وتراجع الطلب على الوقود في الأشهر المقبلة.
وتأتي القراءات قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير. ولكن من المتوقع أيضًا أن يشير ذلك إلى أن أسعار الفائدة ستظل أعلى لفترة أطول.
وكان ارتفاع أسعار الفائدة مصدرا رئيسيا للقلق لأسواق النفط خلال العام الماضي، حيث يخشى التجار من تباطؤ النشاط الاقتصادي في مثل هذه البيئة، مما يضر بالطلب على النفط.
ومع ذلك، فقد تم تعويض هذه الفكرة إلى حد ما من خلال مؤشرات على نقص كبير في إمدادات النفط هذا العام، في أعقاب التخفيضات الكبيرة في الإمدادات من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا. كما تقلصت مخزونات الولايات المتحدة باستمرار هذا العام، في حين حددت إدارة بايدن مؤخرًا خططًا للبدء في إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من النفط.