Investing.com - قال للخبير دومينيك فريسبي، مؤسس موقع FlyingFrisby.com، إن الذهب اخترق مستوى 2000 دولار للأوقية، واقتربت عملة البيتكوين من 38000 دولار خلال الأيام القليلة الماضية.
فريسبي متفائل بشأن كلا الأصلين في العام المقبل. وفيما يتعلق بالذهب، أشار فريسبي إلى أن الزخم يتزايد. وقال "يبدو أن الذهب يستعد للتحرك. هناك فرصة جيدة أن يصل الذهب إلى 2700 دولار وربما يتحدى 3000 دولار في العام المقبل".
اقرأ أيضًا: عاجل: الذهب يحافظ على تفوقه على الدولار .. واختراق هذه المقاومة قد يعزز المكاسب
ومع هوس المضاربة حول الموافقة على صندوق البيتكوين المتادلة في البورصة، قال فريسبي إن البيتكوين يمكن أن تعيد اختبار أعلى مستوياتها السابقة على الإطلاق عند 69000 دولار ثم ترتفع إلى 100000 دولار.
وأضاف: "إذا اخترقت عملة البيتكوين ارتفاعات جديدة فوق 70 ألف دولار واندفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة فوق 2100 دولار، فإن الممر واضح. لا توجد مقاومة. يمكن أن تصل عملة البيتكوين بسهولة إلى 100 ألف دولار إذا كان هناك ما يكفي من هوس المضاربة وتدفق أموال مؤسسية كافية".
الصين ومشتريات الذهب
كانت الصين أحد أكبر مشتري الذهب الفترة الماضي، حيث زادت احتياطياتها من الذهب كل شهر على مدار الـ 12 شهرًا الماضية. ومع ذلك، فإن الأرقام الرسمية ليست قريبة حتى من الكميات الفعلية التي تشتريها الصين، وفقًا لفريسبي.
أظهرت أحدث البيانات الصادرة من الصين أن بنكها المركزي واصل مشترياته القوية من الذهب للشهر الثاني عشر على التوالي في أكتوبر. وأفاد مجلس الذهب العالمي أن عملية الشراء الأخيرة بلغت حوالي 23 طنًا متريًا، مما رفع إجمالي الحيازات إلى 2215 طنًا.
بشكل عام، كانت الحكومة الصينية مؤخرًا من بين أكبر مُخزني الذهب خلال ما يبدو أنه عام آخر قياسي في مشتريات البنوك المركزي من الذهب.
تهدف البيانات الرسمية الواردة من الصين إلى تعريف السوق بفكرة أن لديها المزيد من الذهب.
المستثمرون لا يرغبون في بيع البيتكوين .. وإجراء مفاجئ تجاه الكريبتو
قال فريسبي: "الصين طموحة بشكل غير عادي، ودرست مشترياتها من الذهب أكثر من أي شخص آخر، وسأخبرك لماذا ربما تكون احتياطيات الصين من الذهب عشرة أضعاف ما تقوله". حيث إن الصين هي أكبر منتج للذهب ومستورد للذهب في العالم، بحسب فريسبي.
في هذا القرن، أنتجت الصين ما يقرب من 7000 طن من الذهب. وأشار فريسبي إلى أن "أكثر من 50% من تعدين الذهب الصيني مملوك للدولة، والصين لا تصدر أيًا من الذهب الذي تنتجه. لذا فإن كل الذهب الذي استخرجته الصين بقي في الصين".
ومن ناحية الاستيراد، من غير المعروف مقدار الذهب الذي جلبته الصين عبر سويسرا أو دبي أو لندن، ولكن يمكن إجراء بعض التقديرات. وأوضح فريسبي "نحن نعلم أن الكثير من الذهب الذي يدخل الصين يمر عبر بورصة شانغهاي للذهب. ونعلم أنه تم سحب 22 ألف طن من الذهب من بورصة شانغهاي للذهب في هذا القرن". "إذاً، هذا يعني أنها تمتلك 22000 طن و7000 طن، وبالتالي لديها الآن 29000 طن، بجانب أن هناك أيضًا حوالي 4000 طن أخرى موجودة بالفعل في الصين في عام 2000 كانت مملوكة للدولة."
وبناءً على ذلك، قدر فريسبي أن الصين تمتلك ما لا يقل عن 33 ألف طن من الذهب، ومن المحتمل أن يكون نصف ذلك مملوكًا للدولة. مشيرًا إلى أن "16500 طن التي تمتلكها الصين هو ضعف ما لدى أمريكا".
أشار فريسبي إلى أن الصين تشتري الذهب في صمت ولا تكشف عن البيانات الرسمية، مؤكدًا "إذا قالت الصين للولايات المتحدة: "لقد حصلنا على ضعف ما حصلت عليه من الذهب، فهذا بمثابة إعلان حرب".
وقال فريسبي: "إذا دخلت الصين في حرب مع الولايات المتحدة، فسوف تستخدم المال كسلاح". مشيرًا أيضًا إلى أن الصين قد تفكر في دعم عملتها بالذهب.
اقرأ أيضًا: بعد أزمة القطاع أسهم العقارات الصينية تنطلق لأعلى.. ماذا يحدث؟
مشتريات البنوك المركزية
بيد أن مشتريات البنوك المركزي المرتفعة والمستدامة تعد بمثابة عامل آخر يدعم أسعار الذهب. حيث إن المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من مشتريات البنوك المركزية قد تساعد في تفسير سبب تحدي سعر الذهب للضغوط النزولية الناجمة عن قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات حتى الآن هذا العام، إذ أضافت البنوك المركزية أكثر من 800 طن من الذهب إلى احتياطياتها بنهاية الربع الثالث.
بين مارس ومايو 2023، كان البنك المركزي التركي يبيع الذهب في الأسواق العامة المحلية لتلبية الطلب القوي على السبائك والعملات والمجوهرات بعد حظر جزئي مؤقت على واردات الذهب، لكنه بعد ذلك استأنفت مشترياته قوي وكانت هناك ثلاثة أشهر متتالية من الشراء.
فيما كانت الحكومة الصينية من بين أكبر مشتري الذهب في العام الماضي، حيث قامت دول من بولندا إلى سنغافورة بتنويع احتياطياتها المالية عن طريق إضافة المعدن الثمين. وانتعشت مشتريات البنوك المركزية في الربع الثالث إلى أعلى مستوى هذا العام، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
حيث إن المشترون الرئيسيون كانوا جميعهم من الأسواق الناشئة، وهو الأمر الذي يشير إلى أن هذه الدول تتحوط من أمر ما. وبالنظر إلى مشتريات البنوك منذ بداية العام وحتى الآن، يعد بنك الشعب الصيني أكبر مشتري للذهب في عام 2023 حتى الآن، وأن البنوك المركزية لدول الأسواق الناشئة كانت القوة الدافعة في جانب المشتريات والمبيعات.
رأيك يهمنا.. ساعدنا في تحسين خدمة إنفستنج برو المميزة عبر هذا الاستطلاع.. اضغط هنا