واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عقوبات على مئات الأشخاص والكيانات، بما في ذلك في الصين وتركيا والإمارات في إطار استهدافها لتهرب روسيا من العقوبات وقدراتها المستقبلية في مجال الطاقة والبنوك وقطاع المعادن والتعدين.
استهدفت وزارتا الخزانة والخارجية في الولايات المتحدة ما يربو على 250 فردا وكيانا في أحدث إجراء تتخذه واشنطن لتضييق الخناق على روسيا وتهربها من عقوبات فرضتها واشنطن وحلفاؤها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان "سنواصل استخدام الأدوات المتاحة لنا لتعزيز المساءلة عن جرائم روسيا في أوكرانيا وأولئك الذين يمولون آلة الحرب الروسية ويدعمونها".
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات على شبكة تتألف من أربعة كيانات وتسعة أشخاص في الصين وروسيا وهونج كونج وباكستان بسبب تسهيل الحصول على أسلحة وتقنيات صينية الصنع لروسيا وشرائها.
وقالت إن الشبكة سعت للتحايل على العقوبات الأمريكية والضوابط الصينية المفروضة على تصدير المواد العسكرية.
واستهدفت أيضا تركيا والإمارات وشركات مقرها الصين إزاء شحن تقنيات ومعدات ومستلزمات إنتاج، بما في ذلك قطع غيار طائرات وأنظمة الأشعة السينية.
ومن بين الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها واستُهدفت، شركات تجارية تعمل في مجال تصوير الأقمار الصناعية تقول وزارة الخزانة إنها قدمت صور مراقبة عالية الدقة لشركة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.
كما استهدفت وزارة الخارجية كيانات صينية في إجراء ضد شبكة قالت إنها متورطة في شراء أجزاء إلكترونية دقيقة لمجموعة روستيخ الحكومية الروسية التي تخضع لعقوبات أمريكية.
وقالت إن الإلكترونيات الدقيقة تستخدم في تطوير أنظمة الحرب الإلكترونية، واستهدفت شركات في روسيا وتركيا وهونج كونج في إطار الإجراءات المتخذة ضد الشبكة.
وكثفت واشنطن ضغوطها الدبلوماسية على دول وشركات خاصة على مستوى العالم لضمان تنفيذ العقوبات التي فرضتها هي والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وترفض روسيا العقوبات الغربية وتعتبرها غير قانونية وتقول إنها لن تمثل عائقا أمام تنمية اقتصادها.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)