Investing.com-- ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، حيث بدا أن الطقس البارد القاسي قد أدى إلى بعض الاضطرابات في الإنتاج الأمريكي، بينما احتدمت الأعمال العسكرية في الشرق الأوسط.
لكن مكاسب الخام كانت محدودة بسبب بيانات الصناعة التي أظهرت زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية. وفي حين تسبب الطقس البارد في توقف بعض الإنتاج، يبدو أنه أعاق السفر، وهو المحرك الرئيسي للطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
وقد أثرت قوة الدولار على أسعار النفط، حيث توقع المتداولون فرصة أقل لخفض مبكر لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع .
وقد عانت أسعار النفط أيضًا من خسائر حادة خلال اليوم الأربعاء، بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي من الصين، أكبر مستورد، أقل من التوقعات للربع الرابع. كما أن النمو الإجمالي في عام 2023 لم يتجاوز بالكاد الهدف الحكومي، مما يشير إلى الضعف الاقتصادي المستمر في أكبر مستورد للنفط في العالم.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في مارس بنسبة 0.59% إلى 78.34 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.8% إلى 73.06 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 14:20 بتوقيت الرياض.
وظل تداول كلا العقدين مستقرا إلى حد كبير حتى الآن في عام 2024، حيث وزنت الأسواق توقعات تدهور الطلب مقابل المخاوف من شح الإمدادات في الشرق الأوسط. وقد نفذت القوات الأمريكية والبريطانية موجة جديدة من الضربات ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ومقرها اليمن هذا الأسبوع، حيث واصلت الجماعة هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
في حين قلصت أسعار النفط بشكل حاد خسائرها التي تكبدتها خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد أن قالت داكوتا الشمالية، أكبر ولاية أمريكية منتجة للنفط، إن الطقس شديد البرودة سيشهد انخفاض الإنتاج بأكثر من 50%، وهو اتجاه من المرجح أن يؤثر سلبا على الإنتاج الأمريكي الإجمالي الذي سجل مستويات قياسية خلال الشهرين الماضيين..
مخزونات النفط الأمريكية ترتفع بشكل غير متوقع، ومخزونات المنتجات تشهد زيادات مستمرة- بحسب المعهد الأمريكي للبترول
لكن يبدو أن الطقس البارد القاسي في الولايات المتحدة يؤثر أيضًا على الطلب. حيث أظهرت البيانات الصادرة عن المعهد الأمريكي للبترول (API) زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي في 12 يناير.
وقد كانت نقطة الخلاف الخاصة هي مخزونات البنزين ونواتج التقطير التي سجلت مكاسب قوية للأسبوع الثالث على التوالي، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم. حيث أدى الطقس البارد إلى توقف السفر عبر مساحات شاسعة من الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين.
وعادةً ما تبشر بيانات المعهد الأمريكي للبترول (API) بقراءة مماثلة من بيانات المخزون الرسمية، والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس.
وعلى صعيد آخر، أصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول أول تقريرها الشهري لعام 2024، في وقت أبكر قليلاً من المعتاد وسط تزايد حالة عدم اليقين في السوق.
وأبقت المنظمة على توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2024، وقالت إن الطلب سينمو بمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في عام 2025.